المعاني :
فيه مسائل :
الأُولى : بُني القول للمجهول تعظيماً للقائل ولعدم تعيّنه ، فإنّه كما يكون أمير المؤمنين صلوات اللّه عليه يجوز أن يكون الملائكة والمؤمنين أيضاً ، ولأنّه لو نسبه إلى أمير المؤمنين صلوات اللّه عليه لتوهّم ربطه بما تقدّم من حديث الذبّ وليس كذلك ، بل إنّما يتعلّق بما سبق من قوله « لا هم عليه يردوا حوضه » والأبيات العشرة معترضة في البين ، لبيان الحوض وصفاته.
الثانية : تقديم « دونكم » على « فالتمسوا » إن كان متعلّقاً به ، أو على « التمسوا » المقدّر إن تعلّق به الحصر بالإضافة إلى الحوض ، أو الكوثر والتوجيه.
الثالثة : تقديم « غيرهم » على « يتبع » للوزن والقافية وتقريب الضمير من مرجعه ولشرافتهم المقتضية لتقديمهم وهذا على تقدير أن يكون « غير » بمعنى « إلاّ ».