الخوف.
« أربع » مثل « خمس » في جميع ما ذكر إلاّ أنّه لا بدّله من التقدير إمّا تقدير مميّز أو موصوف.
« الفاء » هذه كالسابقة في كونها لعطف المفصّل على المجمل.
« الألف وآللام » للعهد الخارجي.
والمراد بالعجل : الأوّل لأنّه كما وصّى موسى ـ صلوات اللّه على نبيّنا وآله وعليه ـ قومه باتّباع أخيه هارون واستخلفه على قومه فلم يقبلوا وصيّته ورفضوا اتّباع وصيّه وخليفته وعبدوا العجل ، كذلك أُمّة نبيّنا صلوات اللّه عليه وآله رفضوا اتّباع أخيه ووصيّه وخليفته عليهم واتّبعوا أبا بكر ، وقد مضى الدلالة عليه في خبر غدير خم فتذكر.
وروى الشيخ الصدوق أبو جعفر ابن بابويه في كتاب « عقاب الأعمال » عن محمد بن الحسن الصفّار عن عبّاد بن سليمان ، عن محمد بن سليمان الديلمي ، عن إسحاق بن عمّار الصيرفي ، عن أبي الحسن الماضي عليهالسلام قال : قلت : جعلت فداك حدّثني فيهما بحديث فقد سمعت عن أبيك فيهما أحاديث عدّة ، فقال لي : يا إسحاق الأوّل بمنزلة العجل ، والثاني بمنزلة السامريّ. (١) إلى آخر الحديث وهو طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
ثمّ إنّ الأوّل مشابهة خاصّة بالعجل في الحمق والبلادة وغاية البعد عن المنصب والذي زعموه له ولكن سيأتي في فصل المعاني خبر ينصّ على أنّ العجل هو عثمان.
وفي تفسير الإمام أبي محمد الحسن بن علي العسكري عليهالسلام في تفسير قوله
__________________
١ ـ محمد بن علي الصدوق : عقاب الأعمال : ٤٨١ ح ٣.