ونصدّقه ، فقالوا : حدِّثنا يا عليّ ، قال : فقال عليّ عليهالسلام : لقد علمتم ما هذا زمان حديثي ، قالوا : صدقت.
قال : فقالوا : حدّثنا يا حذيفة ، قال : لقد علمتم أنّي سئلت عن المعضلات فحذرتهنّ قالوا : صدقت.
قال : فقالوا : حدّثنا يا ابن مسعود ، قال : لقد علمتم أنّي قرأت القرآن لم أسأل عن غيره قالوا : صدقت.
قال : فقالوا : حدّثنا يا مقداد ، قال : لقد علمتم إنّما كنت فارساً بين يدي رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم أُقاتل ولكن أنتم أصحاب الحديث ، فقالوا : صدقت.
قال : فقالوا : حدِّثنا يا عمّار ، قال : لقد علمتم أنّي إنسان نسّاء إلاّ أن أُذكَّر فأذكر ، قالوا : صدقت.
قال : فقال أبو ذر رحمة اللّه عليه : أنا أُحدّثكم بحديث سمعتموه أومن سمعه منكم بلغ : ألستم تشهدون أن لا إله إلاّ اللّه وأنّ محمّداً عبده ورسوله ، وأنّ الساعة آتية لا ريب فيها ، وأنّ اللّه يبعث من في القبور ، وأنّ البعث حقّ ، وأنّ الجنّة حقّ ، وأنّ النّار حقّ؟ قالوا : نشهد ، قال : وأنا من الشاهدين.
قال : ألستم تشهدون أنّ رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم حدّثنا أنّ شرّ الأوّلين والآخرين اثنا عشر : ستّة من الأوّلين وستّة من الآخرين.
ثمّ سمّى من الأوّلين : ابن آدم النبيّ ؛ الذي قتل أخاه ، وفرعون ، وهامان ، وقارون ، والسامري ، والدجّال اسمه في الأوّلين ويخرج في الآخرين.
وسمّى من الآخرين ستّة : العجل وهو عثمان ، وفرعون وهو معاوية ، وهامان وهو زياد بن أبي سفيان ، وقارون وهو سعد بن أبي وقّاص ، والسامري وهو