بن علي الخزاعي ، عن أبيه ، عن الرضا عن آبائه عن الحسين بن علي صلوات اللّه عليهم ، عن رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم في خبر طويل يخاطب به أمير المؤمنين صلوات اللّه عليه : وأنت أوّل من يدخل الجنّة وبيدك لوائي لواء الحمد ، وهو سبعون شقّة ، الشقّة أوسع من الشمس والقمر. (١)
وفي مسند أحمد بن حنبل مسنداً : إنّ رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم آخى بين المسلمين ثمّ قال : يا عليّ أنت أخي منّي بمنزلة هارون من موسى غير أنّه لا نبيّ بعدي ، أما علمت يا عليّ انّي أوّل من يُدعى به يوم القيامة ، يُدعى بي فأقوم عن يمين العرش فأُكسى حُلّة خضراء من حُلل الجنّة ، ثمّ يُدعى بالنبيّين بعضهم على اثر بعض فيقومون سماطين على يمين العرش ويكسون حللاً خضراء من حُلل الجنّة.
ألا وإنّي أُخبرك يا علي أنّ أُمّتي أوّل الأُمم يُحاسَبون يوم القيامة ، ثمّ أنت أوّل من يُدعى بك لقرابتك ومنزلتك عندي ، ويدفع إليك لوائي وهو لواء الحمد فتسير به بين السماطين ، آدم وجميع خلق اللّه يستظلّون بظلّ لوائي ، وطوله مسيرة ألف سنة ، سنانه ياقوتة حمراء قصبة فضّة بيضاء زجة درّة خضراء له ثلاث ذوائب من نور : ذؤابة في المشرق ، وذؤابة في المغرب ، والثالثة وسط الدنيا ، مكتوب عليه ثلاثة أسطر :
الأوّل : « بسم اللّه الرحمن الرحيم ».
الثاني : « الحمد للّه ربّ العالمين ».
الثالث : « لا إله إلاّ اللّه محمّد رسول اللّه ». طول كلّ سطر ألف سنة ، فتسير باللواء والحسن عن يمينك والحسين عن يسارك حتى تقف بيني وبين إبراهيم في
__________________
١ ـ بشارة المصطفى : ١٢٥.