ويأمركم ويشعركم.
« اصبع » : فاعل « يقطع » أي مفعوله القائم مقام الفاعل ، وفيه مجاز حذف ، أي مثل اصبع ، أي ما يكون بقدرها في الصغر ، أو يجوز بالأصبع نفسه عن مثله فالمجاز في اللفظ.
و « اصبع » الثاني معطوف على الأوّل بحذف حرف العطف ، وهنا ظرف مقدّر ، أي يقطع منه اصبع اصبع ، أو يقطع اصبع اصبع منه ، فالمحذوف على الأوّل متعلّق بالتقطيع ، وعلى الثاني صفة الفاعل وفيه تقدير آخر في اللفظ ، أو العناية ، وهو قوله على المدح ولو لم يلزم الاصرار لكان الظاهر اصبعاً اصبعاً على التمييز أو الحال كما لا يخفى.
المعنى :
إنّي مادحكم أهل البيت أو أيّتها الشيعة ولم أزل كذلك ، أو لم أزل ولاأزال كذلك ، أو لم أزل عن مدحكم أو لم أزل ولا أزول ، أو الحميري الذي هو مادحكم لم يزل الخ ، ولو قطّع منّي مثل اصبع واصبع حتى قطّع كلّي كذلك لم أزل عن مدحكم أو لمدحتكم ، أو وآلحال أنّي لو قطع مني الخ. أو وأنا لو قطّع منّي. إلخ.
والحاصل أنّه لو قطع اصبعاً اصبعاً على المدح لم يزل عنه.
المعاني :
فيه مسائل :
الأُولى : عدم التصريح باسمه للتحقير والوزن.
الثانية : تقديم « مادحكم » على « لم يزل » إن كان خبراً له ، للاهتمام والوزن