ورابعها : أنّها من منش آت عين الأعيان (١) ، عليه الرحمة من اللّه والرضوان.
وخامسها : أنّها في شأن عين أعيان الثقلين (٢) ؛ وعين ما وصّى به النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم من أحد الثقلين ؛ أو العين التي بها يهتدي الخلق إلى الصراط المستقيم ، ويُفصلون بين سبل الجنة وطرائق الجحيم ؛ أو العين التي منها تنبع الحِكَمُ والأحكام ، ومنها يَرتوي الواردون من النفوس والأحلام.
وسادسها : أنّها فيما في الظهور بمنزلة المشهود بالأنظار ، فلا يفتقر فيه إلى تدقيق النظر وإجالة الأفكار ، وهو الولاية المعهودة لأُولي الأبصار ، والخلافة التي لا شكّ فيها عند أهل الاعتبار.
__________________
١ ـ السيد الحميري.
٢ ـ الإمام عليّ عليهالسلام.