له غيبة لا بدّ أن سيغيبها |
|
فصلّى عليه اللّه من متغيّبِ |
فيمكث حيناً ثم يظهر عينه |
|
فيملأ عدلاً كلّ مشرق ومغربِ |
بذاك أدين اللّه سرّاً وجهرةً |
|
ولستُ وإن عوتبتُ فيه بمعتّبِ (١) |
وفي المناقب للشيخ الجليل رشيد الدين محمد بن علي بن شهر اشوب رحمهالله : داود الرقي : بلغ السيد الحميري أنّه ذُكر عند الصادق عليهالسلام فقال : السيد كافر ، فأتاه وقال : يا سيّدي أنا كافر مع شدّة حبّي لكم ومعاداتي الناس فيكم؟! قال : وما ينفعك ذاك وأنت كافر بحجّة الدهر والزمان ، ثمّ أخذ بيده وأدخله بيتاً فإذا في البيت قبر ، فصلّى ركعتين ثمّ ضرب بيده على القبر فصار القبر قطعاً ، فخرج شخص من قبره ينفض التراب عن رأسه ولحيته فقال له الصادق عليهالسلام : من أنت؟ قال : أنا محمد بن علي المسمى بابن الحنفية ، فقال : فمن أنا؟ فقال جعفر بن محمدحجّة الدهر والزمان. فخرج السيد يقول : ( تجعفرت باسم اللّه فيمن تجعفرا ). (٢)
ثمّ قال رحمهالله (٣) : وفي اخبار السيد أنّه ناظر معه مؤمن الطاق في ابن الحنفية فغلبه عليه ، فقال :
__________________
١ ـ الصدوق : كمال الدين : ص ٣٣ ـ ٣٥.
٢ ـ ابن شهر اشوب : مناقب آل أبي طالب : ٤ / ٢٤٥.
٣ ـ أي صاحب الكتاب.