ثمّ أتبع قوله هذا : أشهد أنْ لا إله إلاّ اللّه حقّاً حقّاً ، أشهد أنّ محمّداً رسول اللّه حقّاً حقّاً ، أشهد أنّ عليّاً أمير المؤمنين حقّاً حقّاً ، أشهد أنْ لا إله إلاّ اللّه ، ثم أغمض عينيه بنفسه فكأنّما كانت روحة ذبالة طفئت أو حصاة سقطت. (١)
وفي كتاب « الرجال » للكشي : حدثني أبو سعيد محمد بن رشيد الهروي قال : حدّثني السيّد وسمّاه ، وذكر أنّه خيّر قال : سألته عن الخبر الّذي يروى أنّ السيّد اسودّوجهه عند موته؟ فقال ذلك الشعر الذي يروى له في ذلك قال : حدثني أبو الحسين المروزي قال : روي أنّ السيد ابن محمد الشاعر اسودّ وجهه عند الموت فقال : هكذا يفعل بأوليائكم يا أمير المؤمنين؟! قال : فابيض ّوجهه كأنّه القمر ليلة البدر فأنشأ يقول :
أحبّ الّذي من مات من أهل ودّه |
|
تلقّاه بالبشرى لدى الموت يضحك |
ومن مات يَهوى غيره من عدوّه |
|
فليس له إلاّ إلى النار مسلك |
أبا حسن تفديك نفسي وأُسرتي |
|
ومالي وما أصبحت في الأرض أملك |
أبا حسن إنيّ بفضلك عارف |
|
( وإنّي بحبل من هواك لممسك |
__________________
١ ـ عليّ بن عيسي الإربلي : كشف الغمة : ١ / ٥٤٨ ـ ٥٤٩.