قلت : السيد ابن محمد الحميري.
فقال : رحمهالله.
قلت : إنّي رأيته يشرب النبيذ!
فقال : رحمهالله. قلت : إنّي رأيته يشرب النبيذ الرستاق!
قال : تعني الخمر؟ قلت : نعم.
قال : رحمهالله ، وما ذلك على اللّه أن يغفر لمحبّ عليّ. (١)
وفي « الأغاني » : قال عباد بن صُهَيب (٢) :
كنت عند جعفر بن محمد ، فأتاه نعي السيد ، فدعا له وترحَّم عليه ، فقال له رجل : يابن رسول اللّه ( تدعو له ) (٣) وهو يشرب الخمر ويؤمن بالرجعة! فقال : حدَّثني أبي عن جدّي أنّ مُحِبِّي آل محمد لا يموتون إلاّ تائبين وقد تاب ، ورفع مُصَلّى كانت تحته ، فأخرج كتاباً من السيد يُعرِّفه فيه أنّه قد تاب ويسأله الدعاء له. (٤)
وروى بعض أصحابنا بسنده عن سهل بن ذبيان قال : دخلت على الإمام عليّ بن موسى الرضا عليهالسلام في بعض الأيّام قبل أن يدخل عليه أحد من الناس فقال لي : مرحباً بك يا ابن ذبيان ، الساعة أراد رسولي أن يأتيك لتحضر عندنا فقلت : لماذا يا ابن رسول اللّه؟
__________________
١ ـ الكشي : الرجال : ٢ / ٥٦٩ ـ ٥٧٠.
٢ ـ عبّاد بن صهيب أبوبكر التميمي الكليني ( الكليبي ) اليربوعي : بصري ، ثقة روى عن أبي عبد اللّه ( الصادق عليهالسلام ). ( معجم رجال الحديث : ٩ / ٢١٤ رقم ٦١٣٦ ).
٣ ـ ما بين القوسين من المصدر.
٤ ـ أبو الفرج علي بن الحسين الاصبهاني : الأغاني : ٧ / ٢٧٧.