بكى النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم وفاطمة عليهاالسلام معه ومن معه ، ولمّا بلغ إلى قوله :
قالُوا لَه لو شِئتَ أعلمْتَنا |
|
إلى مَن الغاية والمفزَعُ |
رفع النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم يديه وقال : إلهي أنت الشاهد عليّ وعليهم أنّي أعلمتهم أنّ الغاية والمفزع عليّ بن أبي طالب (١) ، وأشار بيده إليه ، وهو جالس بين يديه صلوات اللّه عليه.
قال عليّ بن موسي الرضا عليهماالسلام : فلمّا فرغ السيد إسماعيل الحميري من إنشاد القصيدة التفت النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم إليَّ وقال لي : يا علي بن موسى احفظ هذه القصيدة ومُر شيعتنا بحفظها ، وأعلمهم أنّ من حفظها وأدمن قراءتها ضمنت له الجنّة على اللّه تعالى.
قال الرضا عليهالسلام : ولم يزل يكرّرها عليّ حتّى حفظتها منه. (٢)
__________________
١ ـ
« إن كان دين محمد
فيه الهدى |
|
حقا فحبّك بابه
والمدخل » |
البيت من حاشية المخطوطة ، وفيه فوق « فحبّك » : « يا علي ».
٢ ـ ذكر الحديث في البحار : ٤٧ / ٣٢٨ دون ذكر مصدر له ، قائلاً : « أقول : وجدت في بعض تأليفات أصحابنا أنّه روى باسناده ـ ثمّ ذكر الحديث ـ ». وجاء في هامش البحار ما يلي : « نقل القاضي نور اللّه في مجالسه : ٢ / ٥٠٨ عن رجال الكشي حديث سهل بن ذبيان وقصّة المنام ولم نقف عليه في المطبوع من رجال الكشّي ، كما أنّ أبا علي في رجاله ص ٥٩ والمامقاني في رجاله : ١ / ١٤٣ نقلاً عن العيون لشيخنا الصدوق قصة المنام ، وذكر شيخنا الأميني في الغدير ٢ / ٢٢٣ خلو نسخ العيون المخطوطة والمطبوعة من ذلك. ونقل عن جماعة ذكر المنام في مؤلّفاتهم فراجع ».