فهو خليل وأنت حبيب ، اتبعت الخليل في الدنيا فيتبعك الخليل في الآخرة «الناس محتاجون إلى شفاعتي يوم القيامة حتى إبراهيم عليهالسلام». (وَإِنْ عاقَبْتُمْ) النفس الأمارة (فَعاقِبُوا) أي بالغوا في عقابها بالفطام عن مألوفاتها (بِمِثْلِ ما عُوقِبْتُمْ بِهِ) من الانقطاع عن مواد التوفيق والمواهب. (وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ) على معاقبتهم (لَهُوَ خَيْرٌ) لأن عقاب الحبيب على قدر عقاب العدو وأعدى عدوّك نفسك التي بين جنبيك. (وَاصْبِرْ) على معاقبة النفس ومخالفة الهوى. (وَما صَبْرُكَ إِلَّا بِاللهِ) لأن الصبر من صفات الله ولا يقدر أحد أن يتصف بصفاته إلا به بأن يتجلى بتلك الصفة له. (وَلا تَحْزَنْ) على النفس وجنودها عند المعاقبة فإن فيها صلاح حالهم ومآلهم. (وَلا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ) فإن مكرهم يندفع بمعونة الله عند الفرار إليه والله أعلم.
تم الجزء الرابع عشر ، ويليه الجزء الخامس عشر أوله تفسير سورة الإسراء