الخير والطلب (رَقِيبٌ) ه (جاثِمِينَ) ه لا (فِيها) ط (ثَمُودُ) ه (مُبِينٍ) ه لا لتعلق الجار (فِرْعَوْنَ) ج للنفي مع الواو للعطف أو للحال (بِرَشِيدٍ) ه (النَّارَ) ط (الْمَوْرُودُ) ٥ (الْقِيامَةِ) ط (الْمَرْفُودُ) ه (وَحَصِيدٌ) ه (أَمْرُ رَبِّكَ) ج (تَتْبِيبٍ) ه (ظالِمَةٌ) ط (شَدِيدٌ) ه.
التفسير : نقص المكيال يشمل معنيين : بأن ينقص في الإيفاء من القدر الواجب ، ويزيد في الاستيفاء على القدر الواجب فيلزم في كلا الحالين نقصان حق الغير. ثم علل النهي بقوله : (إِنِّي أَراكُمْ بِخَيْرٍ) أي بثروة وسعة تغنيكم عن التطفيف ، أو بنعمة من الله حقها أن تشكر لتزداد لا أن تكفر فتزال. (وَإِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ) عن ابن عباس أنه فسر الخوف بالعلم. وقال آخرون : إنه الظن الغالب لأنه كان يجوز ازدجارهم وانتهاءهم. والعذاب المحيط المهلك المستأصل كأنه أحاط بهم بحيث لا ينفلت منهم أحد. وزيادة اليوم لأجل المبالغة والإسناد المجازي باعتبار ما هو واقع فيه واشتمل عليه ذلك اليوم. قيل : هو عذاب الاستئصال في الدنيا. وقيل : عذاب الآخرة والأظهر العموم. قوله : (أَوْفُوا الْمِكْيالَ) إلى قوله (أَشْياءَهُمْ) قد مر تفسير مثله في الأعراف. وقوله : (وَلا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ) مضى تفسيره في أوائل البقرة ، بقي في الآية سؤال وهو أنه سبحانه نهى أوّلا عن النقص ثم أمر بالإيفاء فهل فيه فائدة سوى التأكيد والتقرير؟ والجواب بعد تسليم أن النهي عن الشيء أمر بضده ، هو أن النهي عن النقص في المبايعة وإن كان يفيد تصريحه تعييرا وتوبيخا لكنه يوهم النهي عن أصل المبايعة ، فلدفع هذا الخيال أمر بإيفاء الكيل ، ففيه إباحة أصل المبايعة ، مع التصريح بالنعت المستحسن في العقول لزيادة الترغيب. وفيه أيضا فائدة أخرى من قبل تقييد الإيفاء بالقسط ليعلم أن ما جاوز العدل ليس بواجب بل هو فضل ومروءة لا تقف عند حد ، وإنما الواجب شيء من الإيفاء بقدر ما يخرج عن العهدة بيقين كما أن غسل الوجه لا يحصل باليقين إلا عند غسل شيء من الرأس (بَقِيَّتُ اللهِ) قيل : ثواب الله. وقيل : طاعته ورضاه كقوله : (وَالْباقِياتُ الصَّالِحاتُ خَيْرٌ) [الكهف : ٤٦] وقيل : أي ما يبقى لكم من الحلال بعد التنزه عما هو حرام عليكم (خَيْرٌ لَكُمْ) بشرط أن تؤمنوا لأن شيئا من الأعمال لا ينفع مع الكفر إن كنتم مصدقين لي فيما أنصح لكم. ولا ريب أن الأمانة تجر الرزق لاعتماد الناس وإقبالهم عليه فينفتح له أبواب المكاسب ، والخيانة تجر الفقر لتنفر الناس عنه وعن معاملته وصحبته. قالت المعتزلة : في إضافة البقية إلى الله دليل على أن الحرام لا يسمى رزق الله. وقرىء تقاة الله بالتاء الفوقانية أي اتقاؤه الصارف عن المعاصي والقبائح (وَما أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ) أحفظ