(٢٦٢) س ط ـ وشيء آخر ـ فإن القوة المفكرة والخيالية (١٣٦) تتمانعان ، فإن في اليقظة تكون القوة المفكرة مستعملة (١٣٧) دائما ـ بحيث لا تفترّ أصلا ـ وتبطل في النوم هذه القوة ـ وفي حال اليقظة (١٣٨) بالضدّ ـ وكذلك تبطل القوة العقلية في حال النوم لبطلان القوة المفكرة.
(٢٦٣) فهذه (١٣٩) كلّها دلائل قويّة على أن العقل لا بدّ له في التوصل إلى تحصيل (١٤٠) النسبة بينه وبين العقل الفعّال من القوة المفكّرة ، فكيف يمكننا أن نجزم القول بأن هذه النسبة تحصل له بعد المفارقة.
(٢٦٤) ج ط ـ قوله [في بعض المواضع : «إن] (١٤١) القوة العقلية تتعطّل في حال النوم» فقول (١٤٢) غير مسلّم ، فكثيرا (١٤٣) ما تقسر (١٤٤) القوة المتخيلة وتجعلها [٢٤ آ] آلة ونستنبط ما لم نستنبط في اليقظة ، لكن الأغلب أن القوة المتخيلة تستولى (١٤٥) لنوم الحس ، فتشغل (١٤٦) النفس عن غير التخيل ، ولذلك ما يحتاج أكثر الأحلام إلى عبارة.
(٢٦٥) س ط ـ قيل في إثبات المحرك للمتحرك ما قيل : «أن يكون الشيء متحركا ليس هو أن يكون محركا (١٤٧) ولا هو مقوم (١٤٨) له ، وإلا كان كل متحرك محركا (١٤٩)» ولعمري إن كل متحرك محرك طبيعي ، فهذا (١٥٠) هو نفس المسألة ،
__________________
(١٣٦) عشه ، ل : والقوة الخيالية.
(١٣٧) ل خ : مشتغلة.(١٣٨) ل ، عشه : حال النوم.
(١٣٩) عشه : وهذه. (١٤٠) عش : إلى أن يحصل.
(١٤١) ل : ان ، عشه : بأن. (١٤٢) عشه ، ل ، ج : قول.
(١٤٣) ل : وكثيرا ما.
(١٤٤) ج : يفتر. ل : تقصر.
(١٤٥) ج ، ع :؟؟؟ ستوى.
(١٤٦) عشه ، ج ، ل : فتشتغل.
(١٤٧) ل : محركا ليس هو أن يكون متحركا. عش : متحركا ليس أن يكون محركا.
(١٤٨) عشه : مقدم.
(١٤٩) ل : محرك متحركا.
(١٥٠) عشه ، ل : وهذا.
__________________
(٢٦٢) قوله : «هذه النسبة تحصل بعد المفارقة» راجع الشفاء : النفس ، م ٥ ، ف ٦ ، ص ٢١٩.
(٢٦٥) راجع الرقم (٢٩٧) و (٦٧٩) أيضا الشفاء : السماع الطبيعي ، م ٢ ، ف ١ ، ص ٨٧.