ولا كذلك في الثاني : فإن كان هاهنا سبب أول لجميع (٢٧٠) الموجودات ، كان علمه محيطا بجميعها على هذا الوجه ؛ إذ لا يخلو موجود (٢٧١) من سبب حتى وجود تبنة (٢٧٢) في لبنة ، وحتى مقام زيد في داره.
فإن قيل : فهل يعلم أنه الآن يعدم؟ فنقول يعلم (٢٧٣) هذا كما يعلم الآن ، فإن علمه (٢٧٤) الآن لا يكون من خارج ، بل من أسبابه المخصّصة ، ويعلم أنه لم هو مشار إليه.
(١٠٩١) كل حركة فإلى غاية ؛ فالمكانية إلى حيّز أو مكان ثابت موجود ، والمقدارية إلى حد مقداري ثابت موجود ؛ والحركة (٢٧٥) في النمو مقدارية ، فهي إلى غاية (٢٧٦) مقدارية ؛ وشبه جالينوس ذلك بشيء من الأمعاء تلعب به الصبيان ، فينفخون فيه حتى يقف قبوله للنفخ. والأجزاء الأصلية في بدن الحيوانات والنبات هي الغاية ، ومثلها مثل (٢٧٧) الجزء من الأمعاء. والنامي (٢٧٨) غير ثابت الشخص.
ولما كان الحركة الوضعية غير ثابتة ، فلم يجز (٢٧٩) أن يكون وضع ثابت إليه يتحرك ، كان (٢٨٠) موجودا في نفس الفلك وضعا بعد وضع غير ثابت ، والثابت الإمام هو المفارق ، والجسم المحوي (٢٨١) باعتبارين مختلفين على ما حقق ، حتى لو لم يكن الجسم [المحوي هو الأرض] (٢٨٢) لم يجز وجود وهم جزئي إليه تكون الحركة.
وفي حركة النمو لا يصلح (٢٨٣) أن تكون الغاية موجودة في القوة المحركة ، أعني القوة التي في الجسم النامي (٢٨٤) ، لأن الجسم النامي سيّال ، ولا يصح أن تجتمع فيه هيئة الثبات وهيئة الحركة.
__________________
(٢٧٠) لر :؟؟؟.
(٢٧١) لر : موجود موجود.
(٢٧٢) لر : يليه.
(٢٧٣) لر : نعم.
(٢٧٤) لر : علم.
(٢٧٥) لر : موجودة الحركة.
(٢٧٦) لر : غير. (٢٧٧) لر+ ذلك.
(٢٧٨) لر : والباقي. (٢٧٩) لر : لم يجز.
(٢٨٠) لر : بل كان. (٢٨١) لر : المحسوس.
(٢٨٢) لر : المحسوس. (٢٨٣) لر : لا يصح.
(٢٨٤) لر : أعني القوة في الجسم الباقي. لان الجسم الباقى.