بالإمكان ، والوجود والواحد المادي ينقسم ؛ والوجود مطلقا والواحد مطلقا ممكن له الانقسام (٢٠٩) كما يمكن المعنى النوعي مثلا في الجنسي.
بلى (٢١٠) قوله : «إن (٢١١) هذه لوازم وأعراض فهي لموضوعات فيجب أن ينقسم» قول يحتاج أن يتأمّل (٢١٢).
(١٩٤) أما أنها لوازم موضوعات فحقيقية (٢١٣) ، وأما أنها يجب أن (٢١٤) تنقسم في كل موضوع لأنها أعراض ، فليس كذلك ، فإنه إنما يجب أن ينقسم ما كان عارضا للموضوعات المادية الجسمانية ، فيكون الوحدة فيها اتصالا ، والاتصال يبطل بالانفصال ويبقى متصلا بفرض الاثنينية المشتركة في الحد الواحد ، فيكون واحدا فيه اثنينيّة وقسمة وضعية ، والمعاني التي (٢١٥) هي الصور المعقولة (٢١٦) ليس إنما يمنع أن يكون فيها قسمة ـ منعا (٢١٧) كيف كان ـ بل يكون (٢١٨) فيها قسمة ما هو واحد من جهة ، كثير من جهة (٢١٩) كثرة وضعية (٢٢٠).
(١٩٥) فقد بان أن المعنى المعقول ـ من حيث (٢٢١) هو معقول ـ لا ينقسم إلا إلى أجزاء (٢٢٢) مختلفة ، فلا تحلّ الأجسام ، وأما هذه فإنها ليست معقولات الذوات ، بل يمكن لها (٢٢٣) أن تكون معقولة ، وأن تكون غير معقولة ، فيقبل هذا الضرب حينئذ من القسمة (٢٢٤) ، ولا يبعد أن يكون الواحد [١٩ ب] بالاتصال
__________________
(٢٠٩) ل ، ر : والوجود مطلقا فالواحد مطلقا ممكن له الانقسام. عشه : والوجود والواحد مطلقا ممكن لهما الانقسام.
(٢١٠) ج ، ل ، عشه : بل. (٢١١) «ان» ساقطة من عشه.
(٢١٢) عشه : إلى تأمل. (٢١٣) ل ، عشه ، ر : فحقيقة. ب مهملة.
(٢١٤) ل : بحيث تنقسم. ل خ : يجب أن تنقسم.
(٢١٥) «التي» ساقطة من عشه. (٢١٦) ل : الصورة العقلية. ع خ ر : الصور العقلية.
(٢١٧) عشه : قسمة وضعية منعا. (٢١٨) عشه ، ل ، ر : أن يكون.
(٢١٩) ع ، ل : كثيرة من جهة.
(٢٢٠) ج : وصفية. (٢٢١) ر : من جهة هو.
(٢٢٢) عشه ، ج : لا ينقسم إلى أجزاء.
(٢٢٣) ج : بل انما يمكن لها. ل خ : بل لكن لها. ع ، ه : بل لكن يكون لها. ر : بل لكن لها.
(٢٢٤) ر ، ل ، عشه : هذا الضرب من القسمة حينئذ. ولا يبعد (ر ، ل : ولا بعيد). ج : حينئذ هذا الضرب من القسمة ولا يبعد.
__________________
(١٩٤) راجع الأسفار الأربعة : ج ٥ ص ١٠٧.