البرهان إنما قام على أن الشيء الذي ينفعل عن المعقولات وتحلّه المعقولات ليس بجسم ، [فأمّا أن الشيء الذي يفعل المعقولات ليس بجسم ، فما بان لي بالبرهان بعد] (٢٣٥).
(٢٠١) ج ط ـ لم يقم البرهان من حيث يحدث ، بل من حيث يوجد ، أيّ وجود كان ـ قد فرغ من هذا.
(٢٠٢) اجعل بدل «يحلّ» «يوجد» وبرهن ذلك البرهان بعينه ، فإما أن يكون حقا فيهما أو باطلا فيهما ، ليس (٢٣٦) لكونه حالاّ مبتدأ (٢٣٧) تأثير في استمرار صحته ولا لكونه (٢٣٨) موجودا لازما (٢٣٩) تاثير في منع استمرار صحته.
(٢٠٣) س ط ـ ما البرهان على أن التعقّل هو استحضار صورة المعقول في العقل (٢٤٠) ، والعقول الفعّالة ليست هذه سبيلها؟
(٢٠٤) وما المانع من أن تكون عقولنا أيضا تلك (٢٤١) سبيلها؟ ولا ينتفع (٢٤٢) بالبرهان المذكور في كتاب النفس «إن القوّة العقليّة [٢٠ آ] لا تدرك بآلة جسمانيّة» فإنه ما بان لنا بهذا البرهان أيضا أن العقول الفعّالة ليست بأجسام ولا ذوات أجسام.
(٢٠٥) ج ط ـ الصور المفارقة لا يقال لها متعقّلة (٢٤٣) إلا باشتراك الاسم ، إنما التعقّل في العرف الأخيري هو (٢٤٤) الاستيناف.
(٢٠٦) ثمّ لا فرق بين الصور المستحضرة والصور اللازمة (٢٤٥) في أنها
__________________
(٢٣٥) عشه في هذه الفقرة تقديم وتأخير.
(٢٣٦) ل خ : فليس.
(٢٣٧) ر : مبتديا. ى : متبدلا.
(٢٣٨) ى : بكونه. ر : كونه.
(٢٣٩) «لازما» ساقطة من ر. ومحرف في دوم (لان ما).
(٢٤٠) «في العقل» ساقطة من ر. (٢٤١) ج : هذه.
(٢٤٢) عشه ، ل ، ر : فلا ينتفع.
(٢٤٣) ر ، ل ، م ، د : متعلقة. وفي ب أيضا كتب كذلك ثم صحح وكتب فوقها : متعقلة. ه : منفعلة.
(٢٤٤) ى : فى الفرق الاخرى وهو. ل. عش. ر : في العرف الاخرى هو.
(٢٤٥) عشه ، ل ، بين الصورة المستحضرة وبين الصورة اللازمة.
__________________
(٢٠٤) راجع الشفاء : النفس ، م ٥ ، ف ٢ ، ص ١٩٢.