وما ترك المدّاح فيك مقالة |
|
ولا قال إلّا دون ما فيك قائل (١) |
فإن بيت الخنساء أحسن من بيت أشجع ؛ ولما في مصراعه الثاني من التعقيد ؛ إذ تقديره : ولا قال قائل إلا دون ما فيك.
وثالثها : كقول الأعرابي :
ولم يك أكثر الفتيان مالا |
|
ولكن كان أرحبهم ذراعا (٢) |
وقول أشجع : [السلمي]
وليس بأوسعهم في الغنى |
|
ولكنّ معروفه أوسع (٣) |
وكذا قول بكر بن النطّاح :
كأنك عند الكرّ في حومة الوغى |
|
تفرّ من الصّفّ الذي من ورائكا (٤) |
وقول أبي الطيب :
فكأنه والطّعن من قدّامه |
|
متخوّف من خلفه أن يطعنا (٥) |
وكذا قول الآخر يذكر ابنا له مات : [محمد بن عبد الله الضبي]
والصبر يحمد في الموطن كلّها |
|
إلّا عليك ؛ فإنه مذموم (٦) |
وقول أبي تمام بعده :
وقد كان يدعى لابس الصّبر حازم |
|
فأصبح يدعى حازما حين يجزع (٧) |
وأما غير الظاهر فمنه : أن يتشابه معنى الأول ومعنى الثاني ، كقول الطّرماح بن حكيم الطائي :
لقد زادني حبّا لنفسي أنّني |
|
بغيض إلى كلّ امرىء غير طائل (٨) |
__________________
(١) البيت من الطويل ، وهو في الإشارات والتنبيهات ص ٢٨٤.
(٢) البيت من الوافر ، وهو بلا نسبة في لسان العرب (سوم) ، والإشارات والتنبيهات ص ٢٨٤.
(٣) البيت من المتقارب ، وهو في الإشارات والتنبيهات ص ٢٨٤.
(٤) البيت لم أجده في المصادر والمراجع التي بين يدي.
(٥) البيت من الكامل ، وهو في ديوان المتنبي ١ / ١٩٥.
(٦) البيت لم أجده في المصادر والمراجع التي بين يدي.
(٧) البيت من الطويل ، وهو في ديوان أبي تمام ٢ / ٢٧٨.
(٨) البيت من الطويل ، وهو في الإشارات والتنبيهات ص ٢٨٤.