خيرا ، فحذف أنزل للقرينة المقالية التي هي السؤال.
أو كانت القرينة حالية كقولك لمن رأيته محرما «مكة ورب الكعبة» (١) أي تريد مكة فحذف العامل لدلالة الحال عليه.
ويحذف عامل المفعول به وجوبا إذا قامت فيه قرينة تدل على خصوصية الفعل المحذوف ، وفي موضع الفعل لفظ يقوم مقامه ، كما في باب الاشتغال (٢) والمنادى (٣) الآتي ذكرهما.
__________________
محل نصب مفعول به مقدم لأنزل. و (أَنْزَلَ) : فعل ماض مبني على الفتح. رب : فاعل مرفوع وعلامة رفعه ضم آخره ، وهو مضاف ، والكاف : ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالإضافة ، والميم علامة الجمع. (قالُوا) : فعل وفاعل ؛ قال : فعل ماض مبني على فتح مقدر على آخره منع من ظهوره اشتغال المحل بحركة المناسبة ؛ لأن الواو لا يناسبها إلا ضم ما قبلها ، والواو : ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. (خَيْراً) : مفعول به لفعل محذوف جوازا تقديره أنزل خيرا ، وهو منصوب وعلامة نصبه فتح آخره.
(١) مكة ورب الكعبة : مكة : مفعول به لفعل محذوف جوازا تقديره تريد مكة ، وهو منصوب وعلامة نصبه فتح آخره. ورب : الواو : حرف قسم وجر ، رب : مقسم به مجرور وعلامة جره كسر آخره وهو مضاف. والكعبة : مضاف إليه مجرور وعلامة جره كسر آخره.
(٢) نحو : زيدا اضربه : فزيدا مفعول لفعل محذوف وجوبا يفسره ما بعده والتقدير : اضرب زيدا.
(٣) نحو : يا عبد الله ، فإن أصله أدعو ، عبد الله فحذف الفعل وجوبا ، وأنيب يا عنه.