فمن نصب تكون (١) فأن حرف مصدر ينصب الفعل المضارع ، ومن رفعها (٢) فأن مخففة من الثقيلة ـ وقد تقدم ذلك كله (٣) ـ.
الثاني (٤) : لن : نحو : (لَنْ نَبْرَحَ عَلَيْهِ عاكِفِينَ)(٥).
الثالث : كي المصدرية المسبوقة باللام التعليلية لفظا نحو : (لِكَيْلا تَأْسَوْا)(٦) أو تقديرا نحو : جئتك كي ـ ـ ـ
__________________
فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه فتح آخره ، وفتنة فاعل ، والتقدير وحسبوا عدم كون أي حصول فتنة.
(١) النصب قراءة نافع وابن كثير وابن عامر وعاصم.
(٢) الرفع قراءة أبي عمرو وحمزة والكسائي.
(٣) صفحة (٢٢١) من الجزء الأول.
(٤) مما ينصب الفعل المضارع بنفسه.
(٥) (لَنْ نَبْرَحَ عَلَيْهِ عاكِفِينَ) : (لَنْ) : حرف نفي ونصب واستقبال. (نَبْرَحَ) : فعل مضارع منصوب بلن وعلامة نصبه فتح آخره متصرف من برح من أخوات كان ترفع الاسم وتنصب الخبر ، واسمها مستتر فيها وجوبا تقديره نحن. (عَلَيْهِ) : جار ومجرور ؛ على : حرف جر ، والهاء : ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر بعلى ، والجار والمجرور متعلق بعاكفين. و (عاكِفِينَ) : خبر نبرح منصوب وعلامة نصبه الياء نيابة عن الفتحة لأنه جمع مذكر سالم ، والنون زيدت عوضا عن التنوين الذي في الاسم المفرد.
(٦) (لِكَيْلا تَأْسَوْا) : اللام : حرف تعليل. كي : حرف مصدري ونصب. لا : نافية. (تَأْسَوْا) : فعل مضارع منصوب بكي وعلامة نصبه حذف النون لأنه من الأمثلة الخمسة. وواو الجماعة : ضمير متصل مبني على السكون في محل