أو طلب بالفعل (١) ، مثالهما بعد النفي المحض قوله تعالى : (لا يُقْضى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا)(٢) ، وقوله تعالى : (وَلَمَّا يَعْلَمِ اللهُ الَّذِينَ جاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ)(٣) ومثالهما بعد الطلب قوله تعالى :
__________________
فتحدثنا. أو النفي التالي لاستفهام تقريري نحو : ألم تأتني فأحسن إليك. فإنه يمتنع النصب في ذلك كله.
(١) أي بصيغته لأصالته في ذلك فخرج الطلب بغيره فإنه يمتنع معه النصب سواء كان باسم فعل نحو : صه فأحسن إليك. أو بالمصدر نحو : سقيا فيرويك الله. أو بلفظ الخبر نحو : حسبك حديث فينام الناس.
(٢) (لا يُقْضى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا) : (لا) : نافية. (يُقْضى) : فعل مضارع مغير الصيغة مرفوع وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الألف ، منع من ظهورها التعذر لأنه فعل مضارع معتل الآخر بالألف. (عَلَيْهِمْ) : جار ومجرور ، على : حرف جر ، والهاء : ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر بعلى ، والميم علامة الجمع ، والجار والمجرور في محل رفع نائب فاعل. الفاء : فاء السببية. (فَيَمُوتُوا) : فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد فاء السببية ، وعلامة نصبه حذف النون لأنه من الأمثلة الخمسة. وواو الجماعة : ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل ، والمصدر المنسبك من أن وما بعدها معطوف على المصدر المفهوم من الفعل السابق ، والتقدير لا يكون قضاء منا عليهم فموت منهم أي بل هم أحياء فيها أي النار.
(٣) (وَلَمَّا يَعْلَمِ اللهُ الَّذِينَ جاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ) : الواو : حالية. (لَمَّا) : حرف نفي وجزم. (يَعْلَمِ) : فعل مضارع مجزوم بلما وعلامة جزمه سكون آخره وحرك لالتقاء الساكنين. (اللهُ) : فاعل مرفوع وعلامة رفعه ضم آخره. (الَّذِينَ) : اسم موصول مبني على الفتح في محل نصب مفعول به ، ولك بناءه على الياء مطلقا. (جاهَدُوا) : فعل وفاعل ؛ جاهد : فعل ماض مبني على فتح ـ