س : لما ذا لا يجوز عطف بعض ألفاظ التوكيد المعنوي على بعض؟
ج : لا يجوز ذلك لأن جميع ألفاظ التوكيد بمعنى واحد ، والشيء الواحد لا يعطف بعضه على بعضه.
س : هل يجوز توكيد النكرة؟
ج : لا يجوز توكيد النكرة عند البصريين أفاد توكيدها أم لا (١) ، وأجازه الكوفيون إن أفاد بأن كانت النكرة محدودة كيوم ، وشهر ، وحول ، مما يدل على مدة معلومة المقدار ، وكان التوكيد من ألفاظ الإحاطة ككل (٢) ، نحو : صمت شهرا كله (٣) ، ـ ـ ـ
__________________
(١) لأن ألفاظ التوكيد كلها معارف لإضافتها لضمير المؤكد لفظا ، وما لم يضف منها فهو معرفة بالعلمية على جنس الإحاطة والشمول ، فلذا منع أجمع وتوابعه من الصرف للعلمية ووزن الفعل ، ومنع جمع وتوابعه للعلمية والعدل. تنبيه : اعلم أنه كما يؤتى بعد أجمع بتوابعه يؤتى بعد جمعاء بكتعاء وبصعاء وبتعاء ، وبعد جمع بكتع وبصع وبتع ، والأصح وجوب الإتيان بها على هذا النمط ؛ فتقدم مادة أكتع ثم أبصع ثم أبتع ، وإذا اجتمعت ألفاظ التوكيد كلها بدأت بالنفس فالعين فكل فأجمع فأكتع فأبصع فأبتع.
(٢) بخلاف صمت زمنا كله ؛ لأن النكرة غير محدودة ، ولا صمت شهرا نفسه لأن التوكيد ليس من ألفاظ الإحاطة ، ومحل الخلاف هو التوكيد المعنوي ، أما اللفظي فإنه يتبع النكرة اتفاقا نحو : جاءني رجل رجل.
(٣) صمت شهرا كله : صمت : فعل وفاعل ؛ صام : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك ، والتاء : ضمير متصل مبني على