متصرفا (١) ، ليس الوصف منه على أفعل (٢) ، قابلا للتفاوت (٣).
فالفعل المستوفي للشروط نحو : كرم ، وفضل ؛ فلك أن تصوغ منه مباشرة اسم تفضيل نحو : زيد أكرم من عمرو ، وأفضل من بكر (٤).
فإن أردنا أن نصوغ اسم تفضيل من فعل لم يستوف الشروط جئنا بمصدره منصوبا بعده بأشد وأكثر ونحوهما ، نحو : طلاب المعاهد أكثر استفادة من غيرهم (٥) ، ونحو : الدم أشد حمرة من الورد (٦) ؛ ففي المثال
__________________
(١) المتصرف ما جاء منه الماضي ، والمضارع ، والأمر ، والمصدر ، وغيره الجامد كعسى ، وليس ، وهب.
(٢) نحو خضر ، وعرج ؛ وحور فإن الوصف منها ، أخضر ، وأعرج ، وأحور.
(٣) نحو كرم وحسن وعلم ؛ فإنها ليست في الأشخاص بدرجة واحدة ، بخلاف فني ومات فإنهما غير قابلين للتفاوت.
(٤) زيد أكرم من عمرو وأفضل من بكر : إعرابه كسابقه.
(٥) طلاب المعاهد أكثر استفادة من غيرهم : طلاب : مبتدأ مرفوع بالابتداء وعلامة رفعه ضم آخره وهو مضاف. والمعاهد : مضاف إليه مجرور وعلامة جره كسر آخره. أكثر : خبر مرفوع بالمبتدأ وعلامة رفعه ضم آخره ، وأكثر اسم تفضيل يعمل عمل الفعل ، وفاعله مستتر فيه جوازا تقديره هو. استفادة : تمييز منصوب وعلامة نصبه فتح آخره. من غير : جار ومجرور ؛ من : حرف جر ، غير : مجرور بمن وعلامة جره كسر آخره وهو مضاف. والهاء : ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالإضافة ، والميم علامة الجمع ، والجار والمجرور متعلق بأكثر.
(٦) الدم أشد حمرة من الورد : الدم : مبتدأ مرفوع بالابتداء وعلامة رفعه ضم آخره. أشد : خبر مرفوع بالمبتدأ وعلامة رفعه ضم آخره ، وأشد اسم تفضيل