__________________
الثانية : اسم الإشارة فلا يجوز حذف حرف النداء منه عند الجمهور نحو : هذه وهؤلاء. وأجازه بعضهم مستدلين بقوله تعالى : (ثُمَّ أَنْتُمْ هؤُلاءِ تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ) ، أي يا هؤلاء ، والصحيح أن أنتم ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ ، وهؤلاء خبره ، وجملة تقتلون حال أو بدل وليس من قبيل المنادى المحذوف منه حرف النداء. الثالثة : الاستغاثة وهي نداء من يخلص من شدة أو يعين على دفع مشقة ، ولا يستعمل له من حروف النداء إلا (يا) خاصة ويجر المستغاث به بلام مفتوحة بفعل النداء بعد تضمينه معنى الالتجاء ، ويجر المستغاث لأجله بلام مكسورة مع الاسم الظاهر يتعلق بفعل النداء أيضا نحو : يا لله للمسلمين. بفتح اللام الأولى وكسر الثانية ، وفي إعرابه تقول : يا : حرف نداء واستغاثة. لله : جار ومجرور ؛ واللام : حرف جر ، ولفظ الجلالة : مستغاث به مجرور باللام وعلامة جره كسر الهاء تأدبا. وللمسلمين : جار ومجرور ؛ اللام : حرف جر ، المسلمين : مجرور باللام وعلامة جره الياء نيابة عن الكسرة لأنه جمع مذكر سالم ، والنون زيدت عوضا عن التنوين الذي في الاسم المفرد ، ومن الاستغاثة المنادى المتعجب منه نحو : يا للعجب لزيد. ويجر بلام مفتوحة كما يجر المستغاث. الرابعة : الندبة وهي نداء المتفجع عليه أو المتوجع منه ، فالأول نحو : وازيد. ولك إلحاق الهاء وقفا نحو : وا زيداه. والثاني نحوه : وا ظهراه ولا يستعمل فيه من حروف النداء إلا (وا) وهي الغالبة عليه والمختصة به ، أو (يا) ولا تندب إلا المعرفة ، فلا تندب النكرة فلا يقال : وا رجلاه ، ولا المبهم كاسم الإشارة نحو : وا هذاه ، ولا الموصول إلا إن كان خاليا من أل ، واشتهر بالصلة كقولهم «وا من حفر بئر زمزماه». ـ