بها بعض السبعة (١) في قوله تعالى : (إِنَّ رَحْمَتَ اللهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ)(٢).
تم الكتاب والحمد لله ، وكان الفراغ منه يوم الجمعة لسبع عشرة مضت من جمادى الآخرة سنة ثلاث عشرة وأربعمائة وألف هجرية.
وصلّى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.
__________________
(١) هم نافع ، وعاصم ، وحمزة ، وابن عامر ، وإنما وقفوا بالتاء اتباعا للرسم ، والباقون وقفوا بالهاء بدلا من التاء.
(٢) إن رحمت الله قريب من المحسنين : إن : حرف توكيد ونصب تنصب الاسم وترفع الخبر. رحمت : اسمها منصوب بها وعلامة نصبه فتح آخره ، وهو مضاف. ولفظ الجلالة : مضاف إليه مجرور وعلامة جره كسر الهاء تأدبا. قريب : خبر إن مرفوع وعلامة رفعه ضم آخره ، وقريب صفة مشبهة باسم الفاعل تعمل عمل الفعل ، والفاعل مستتر فيه جوازا تقديره هي. من المحسنين : جار ومجرور ؛ من : حرف جر ، والمحسنين : مجرور بمن وعلامة جره الياء نيابة عن الكسرة لأنه جمع مذكر سالم ، والنون زيدت عوضا عن التنوين الذي في الاسم المفرد ، والجار والمجرور متعلق بقريب ، وتذكير قريب قيل نظرا لمعنى الرحمة دون لفظها لأن معناها الثواب وهذا تأويل باطل ، والحق إثبات صفة الرحمة لله عزوجل على ما يليق بجلاله ، كما يقال في سائر الصفات ، وقيل إن تأنيث الرحمة ليس حقيقيا وما كان كذلك يجوز فيه التأنيث والتذكير عند أهل اللغة.