نحو : مررت بزيد الكريم (١).
__________________
وسيأتي ذلك كله في التوابع.
(١) مررت بزيد الكريم : مررت : فعل وفاعل ؛ مر : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك ، والتاء : ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل. بزيد : جار ومجرور ؛ الباء : حرف جر ، وزيد : مجرور بالباء وعلامة جره كسر آخره ، والجار والمجرور متعلق بمر ، والكريم : نعت لزيد ، والنعت يتبع المنعوت في إعرابه تبعه في جره وعلامة جره كسر آخره. تتمة : بقي الجر بالتوهم ، والجر بالمجاورة ؛ فالجر بالتوهم نحو : لست قائما ولا قاعد ، بجر قاعد على توهم دخول الباء في خبر ليس ومنه قول الشاعر :
بدا لي أني لست مدرك ما مضى |
|
ولا سابق شيئا إذا كان جائيا |
بخفض سابق على توهم أنه قال لست بمدرك بحرف الجر ، ويكون إعرابه منصوبا بفتحة مقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة التوهم ، ولما كان عامله ذلك العامل المتوهم وحركة إعرابه مقدرة لم يحسن عده قسما مستقلا. وأما المخفوض بالمجاورة فيكون في النعت نحو : هذا جحر ضب خرب ، بجر حرب لمجاورته لضب مع أنه نعت لجحر ، وتقول في إعرابه : خرب : نعت لجحر والنعت يتبع المنعوت في إعرابه تبعه في رفعه وعلامة رفعه ضمة مقدرة على آخره ، منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المجاورة ، ويكون الخفض بالمجاورة في التوكيد كقول أبي الغريب :
يا صاح بلغ ذوي الزوجات كلهم |
|
أن ليس وصلا إذا انحلت عرى الذنب |
بخفض كلهم لمجاورته الزوجات مع أنه توكيد لمفعول بلغ ، ولم يحسن عده قسما مستقلا لأن حركة الجوار مجرد اتباع فلا عامل لها البتة ، أو عاملها