.................................................................................................
__________________
في المدينة التي نزلها الملك بيت فيه صورة الأرض كلها برساتيقها (١٣٤) وقراها وأنهارها ، فمتى التوى أحد بحمل الخراج من جميع البلدان ، خرق أنهارهم فغرقهم وأتلف زروعهم وجميع ما في بلدهم حتى يرجعوا عما هم به ، فيسدّ بأصبعه تلك الأنهار فيستوفي بلدهم.
وفي المدينة الثانية حوض عظيم ، فإذا جمعهم الملك لحضور مائدته حمل كل رجل ممن يحضره من منزله شرابا يختاره ، ثم صبه في ذلك الحوض ، فإذا جلسوا للشراب شرب كل واحد شرابه الذي حمله من منزله.
وفي المدينة الثالثة : طبل معلّق على بابها ، فإذا غاب من أهلها إنسان وخفي أمره على أهله وأحبوا أن يعلموا أحي صاحبهم أم ميت ، ضربوا ذلك الطبل ، فإن سمعوا له صوتا فإن الرجل حيّ ، وإن لم يسمعوا له صوتا فإن الرجل قد مات.
وفي المدينة الرابعة مرآة من حديد ، فإذا غاب الرجل ، وأحبوا أن يعرفوا خبره على صحته ، أتوا تلك المرآة فنظروا فيها فرأوه على الحال التي هو فيها.
وفي المدينة الخامسة : أوزّة من نحاس على عمود من نحاس منصوب على باب المدينة ، فإذا دخلها جاسوس صوّتت الأوزّة بصوت سمعه جميع أهل المدينة ، فيعلمون أنه قد دخلها جاسوس.
وفي المدينة السادسة : قاضيان جالسان على الماء ، فإذا تقدم اليهما الخصمان وجلسا بين أيديهما غاص المبطل منهما في الماء.
__________________
(١٣٤) الرستاق : الريف والقرى وهو لغة في الرزداق ، الجمع : رساتيق.