.................................................................................................
_________________
أمير المؤمنين إليك نهوي |
|
على البخت الصلادم والعجوم (٢٤) |
إذا اتخذت وجوه القوم نصبا |
|
أجيج الواهجات من السّموم (٢٥) |
فكم غادرن دونك من جهيض |
|
ومن نعل مطرّحة جذيم (٢٦) |
يزرن ، على تنائيه ، يزيدا |
|
بأكناف الموقّر والرّقيم (٢٧) |
تهنئّه الوفود إذا أتوه |
|
بنصر الله والملك العظيم (٢٨) |
__________________
سنة ٧١ ه الموافق ٦٩٠ م ، وولي الخلافة بعد وفاة عمر بن عبد العزيز سنة ١٠١ ه بعهد أخيه سليمان بن عبد الملك ، وكانت في أيامه غزوات أعظمها حرب الجراح الحكمي مع الترك ، وانتصاره عليهم ، وخرج عليه يزيد بن المهلب بالبصرة ، فوجه إليه أخاه مسلمة فقتله ، وكان أبيض جسيما مدّور الوجه مليحة ، فيه مروءة كاملة مع إفراط في الانصراف إلى الملذات ، مات في إربد سنة ١٠٥ ه الموافق ٧٢٤ م ، أو بالجولان بعد موت قينة له اسمها (حبابة) بأيام يسيرة ، وحمل على أعناق الرجال إلى دمشق فدفن فيها ، وكان لحبابة هذه أثر في أحكام التولية والعزل على عهده ، ونقل الديار بكري في تاريخ الخميس (٢ / ٣١٨) أنه مات عشقا ، قال : ولا يعلم خليفة مات عشقا غيره ، وكان يلقب : بالقادر بصنع الله ، ونقش على خاتمه : فني الشباب يا يزيد ، (انظر : الكامل لابن الأثير : ٥ / ٤٥ ، والنجوم الزاهرة : ١ / ٢٥٥ ، وتاريخ الطبري : ٨ / ١٧٨ ، وتاريخ الخميس : ٢ / ٣١٨ ، وبلغة الظرفاء : ٢٥ ، ورغبة الآمل : ١ / ٦٠ ، و ٦ / ١٨١ ، والوزراء الكتاب : ٥٦ ـ ٥٨ ، مرآة الجنان : ١ / ٢٢٤ ، ومعجم ما استعجم : ٩٥٠ ـ ١٠٩٧ ، والأعلام : ٨ / ١٨٥).
(٢٤) الصلادم : المفرد : الصلدم أي : الصلب المتين. العجوم : المفرد : عجم أي : امتحن واختبر.
(٢٥) الأجيج : تلهب النار.
(٢٦) الجهيض : أجهضت الناقة والمرأة ولدها إجهاضا : أسقطته ناقص الخلق فهي جهيض. الجذيم : جذم الشيء : قطعه فهو فجذوم وجذيم.
(٢٧) أكناف : المفرد : كنف أي : الجانب والظل والناحية.
(٢٨) معجم البلدان : ٣ / ٦٠.