.................................................................................................
__________________
عمليق بن لاوذ بن سام بن نوح عليهالسلام ، فغزاهم الوليد بن دوموز وهو أكبر الفراعنة وظهر عليهم ، ورضوا بأن يملّكوه فملكهم خمسة من ملوك العمالقة.
أولهم : الوليد بن دوموز هذا ملكهم نحوا من مائة سنة ، ثم افترسه سبع فأكل لحمه ، ثم ملك ولده الرّيّان صاحب يوسف عليهالسلام ، ثم غرّق الله دارما في النّيل فيما بين طرّا وحلوان ، ثم ملك بعده كاتم بن معدان ، فلما هلك صار بعده فرعون موسى عليهالسلام.
قيل : كان من العرب من بليّ ، وكان أبرش (٧٩) قصيرا يطأ في لحيته ، ملكها خمسمائة سنة ، ثم غرّقه الله وأهلكه ، وهو الوليد بن مصعب.
وزعم قوم أنه كان من قبط مصر ولم يكن من العمالقة.
وخلت مصر بعد غرق فرعون من أكابر الرّجال ، ولم يكن إلا العبيد والإماء والنّساء والذراري ، فولّوا عليهم دلوكة (٨٠) فملكتهم عشرين سنة حتى بلغ من أبناء أكابرهم وأشرافهم من قوي على تدبير الملك فملّكوه وهو
__________________
والثاني : الرّيّان بن الوليد بن ليث بن فاران بن عمرو بن عمليق بن يلمع ، وهو فرعون يوسف عليهالسلام. والثالث : الوليد بن مصعب بن أبي أهون بن الهلواث بن فاران بن عمرو بن عمليق بن يلمع ، وهو فرعون موسى عليهالسلام. قال : كان فرعون يوسف جد فرعون موسى واسمه برخوز. (المحبّر لابن حبيب : صفحة : ٤٦٦ ـ ٤٦٧).
(٧٩) ابرش : الذي اختلف لونه فكان فيه نقطة حمراء وأخرى سوداء أو غبراء أو نحو ذلك. فهو أبرش وهي برشاء.
(٨٠) دلوكة : هي دلوكة بنت ريّا ، كان لها عقل ومعرفة وتجارب ، وكانت من أشرف بيت في نساء