مخترعها الأول عبد الله بن المعتز (١) في صدر كتابه (٢) : ما جمع أحد قبلي فنون البديع (٣) ، ولا سبقني إلى تأليفه ، مؤلّف ، وألّفته في سنة أربع (٤) وسبعين ومائتين (٥). فمن أحبّ أن يقتدي بنا ، ويقتصر على هذه [الأنواع](٦) فليفعل ، ومن أضاف من (٧) هذه المحاسن ، أو غيرها إلى شيء من أنواع البديع ، ورأى غير ما رأيناه ، فله اختياره».
وكان جملة ما جمع فيها سبعة عشر نوعا. وعاصره قدامة بن جعفر الكاتب (٨) ، فجمع منها عشرين نوعا (٩) ، توارد معه على سبعة منها وسلّم له ثلاثة عشر ، فتكامل لها ثلاثون (١٠) نوعا. ثم اقتدى بهما النّاس في فنّ (١) في الأصل : أحبت.
__________________
(١) في الأصل : أحبت.
(٢) توفي سنة ٢٩٦ ه وكان مولده سنة ١٤٧. انظر تاريخ بغداد : ١٠ / ٩٥.
(٣) البديع : لابن المعتز : ص ٣. طبعة : كراتشوفسكي ونقل عبارته هذه في مقدمة التميز ابن أبي الإصبع : ص ٨٤.
(٤) أصل العبارة (ما جمع أحد قبلي فنون البديع أحد) فكرر اللفظة. وقد اكتفينا بالأولى.
(٥) في الأصل : أربعة.
(٦) رسمت : ومائتين. والأصوب الرسم القياسي.
(٧) زدناها على الأصل ، وليست في ط ، كذلك.
(٨) في الأصل : عن ، وهي في الأصل (من ... أو غيرها شئن إلى).
(٩) وهو صاحب كتاب (نقد الشعر في البديع) مطبوع (انظر الكشف : ٢ / ١٩٧٣) وتوفي سنة ٣٣٧ ه (انظر : معجم الأدباء : ج ١٧ / ١٢).
(١٠) في الأصل (توارد معه على سبعة عشر منها). وذكر ابن أبي الإصبع أسماءها.
(١١) وهو مجموع ثلاثة عشر نوعا وسبعة عشر نوعا ، مما جمعه قدامة. و (السبعة) اتفق الرجلان فيها و (عشرة) لابن المعتز و (١٣) لقدامة.