التأليف ، فكان غاية ما جمع منها أبو هلال العسكري (١) سبعة وثلاثين (٢) نوعا.
ثم جمع منها ابن رشيق القيرواني (٣) مثلها ، وأضاف إليها خمسة وستين بابا (٤) في فضائل الشعر وصفاته ، وأغراضه وعيوبه وسرقاته ، وغير ذلك (٥) من أنساب الشعراء ، وأحوالهم مما لا تعلق له بالبديع. وتلاهما شرف الدين التيفاشي (٦) فبلغ بها السبعين.
ثم تصدّى لها الشيخ زكي الدين ابن أبي الإصبع (٧) فأوصلها إلى التسعين ، وأضاف إليها من مستخرجاته ثلاثين ، سلّم له منها عشرون ،
__________________
(١) توفي : أبو هلال سنة ٣٨٢ ه وكان مولده سنة ٢٩٣ ه انظر ترجمته في : إرشاد الأديب (ط : مارجليوث) : ٣ / ١٢٦.
(٢) في الأصل : وثلاثون ، والأصوب النصب.
(٣) هو الحسن بن رشيق القيرواني ولد سنة ٣٩٠ ه وتوفي سنة ٤٥٦ ه. وفيات الأعيان : ١ ـ ٣٦٦ وانظر العمدة : ج / ص ١٩ فما بعد.
(٤) على هذه المفردة حاشية مصححة : نوعا بابا وفي ط : بابا ـ أيضا ـ.
(٥) العمدة : ج ٢ / ص ١٠٤ فما بعد : باب في التصرف ونقد الشعر. فضلا عما جاء في الجزء الأول منه في الشعر والشعراء.
(٦) رسمت في الأصل النفاسي ، وصححت على الحاشية : التيفاشي. وهو : أحمد بن يوسف بن أحمد بن أبي بكر ، توفي سنة ٦٥١ ه ، (انظر : إيضاح المكنون : ١ / ٩٤). وأما كتابه فلم يذكر في ترجمته ولكن خليفة ذكره في مبحث (بديعية) كشف الظنون : ١ / ٢٣٣.
(٧) هو زكي الدين عبد السّلام بن عبد الواحد الشهير بابن أبي الإصبع ، له كتب في العربية وآدابها ، ومنها كتابه : التحبير ومخلصه : التحرير ، توفي ٦٥٤ ، الكشف ١ / ٣٥٥.