ومتى كان الحرف المبدل من مخرج المبدل (١) منه أو ما يقاربه سمي مضارعا. كقوله تعالى : (وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ)(٢). ومثال اللاحق في عجز البيت : «اضم ووضم» (٣).
التام والمطرّف
[٤ ـ] من شأنه حمل أعباء الهوى كمدا |
|
إذا همى شأنه بالدّمع لم يلم |
ـ والتامّ : هو أكمل أصناف التجنيس (٤) ، وأعلاها رتبة ، وهو أولها في الترتيب الأصلي ، وهو ما تماثل ركناه (٥) لفظا وخطا ، كقوله تعالى : (وَيَوْمَ (٦) تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ ما لَبِثُوا غَيْرَ ساعَةٍ) (٧). وقيل : ليس في القرآن العظيم من صنف التّامّ سوى هذه الآية الكريمة ، ومثاله في البيت : «شأنه» و «شأنه».
__________________
(١) المبدل ، مستدركة على الموقع.
(٢) الآية ٢٦ من سورة : الأنعام.
(٣) اضم ووضم ، اختلاف الهمزة والواو في الكلمتين ، وهما ليسا من مخرج واحد ولا قريبين.
(٤) كلمة (أصناف) ساقطة من الأصل واستدركت على الحاشية. وانظر في التام والمطرف : الديوان : ٤٧٦ والخزانة : ص ٣٠ والمفتاح : ٦٦٨ والطراز : ٢ / ٣٥٥ ـ ٣٥٦ والتحرير : ١٠٢ وبديع القرآن ٢٧.
(٥) هو عند ابن رشيق تجنيس المماثلة : أن تكون اللفظة واحدة باختلاف المعنى. العمدة : ١ / ٣٢١ وانظر : الخزانة : ٣٠ والديوان : ٤٧٦ والمفتاح ٦٦٩.
(٦) في الأصل : يوم تقوم.
(٧) آية ٥٥ / سورة الروم.