وقد سومح في هذا النوع باختلاف الحركات (١) لعزة وقوعه.
المذيل واللاحق (٢)
[٣ ـ] أبيت والدمع هام هامل سرب |
|
والجسم في اضم لحم على وضم (٣) |
المذيل : ما زاد أحد ركنيه على الآخر حرفا في آخره فكان له كالذيل ؛ كقولهم «العار ذل العارف» (٤) ومثاله في صدر البيت : «هام هامل». وأما اللاحق : فهو ما أبدل من أحد ركنيه حرف بغيره من غير مخرجه ، ولا قريب منه (٥) ، كقوله تعالى : (وَإِنَّهُ عَلى ذلِكَ لَشَهِيدٌ* وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ)(٦).
__________________
(١) قوله : (باختلاف الحركات) ساقطة من الأصل ومستدركة على الحاشية ، وهي ليست في : ط.
(٢) من العنوانات المرسومة بالأحمر. وكذا كل عنوان يرد. وهو المعروف بالناقص عند الجرجاني أو المضارعة عند ابن رشيق : ١ / ٣٢٥ وانظر المفتاح : ٦٦٩ والمعاهد : ٢ / ٧٧ والديوان : ٤٧٥ والخزانة : ٣٨.
(٣) يلاحظ في البيت من التذييل : «هام وهامل» ويلاحظ معه «اضم ووضم» من اللاحق يقول العلوي (٢ / ٣٦٢): «وهو أن تجيء الكلمتان متجانستي اللفظ متفقتي الحركات والزنة».
(٤) من معاني العارف في اللغة : الصبور. انظر القاموس المحيط : (عرف). وقد أورد العلوي في الطراز (٢ / ٣٦٢) شاهدا له قول الشاعر أبي تمام :
يمدّون من أيد عواص عواصم |
|
تصول بأسياف قواض قواضب |
ونظار : الخزانة : ٢٨.
(٥) ما كان من المخرج نفسه هي أصوات المجاميع والأحياز كأصوات الحلق : ع ح ه خ غ الهمزة ، أو أصوات الذلاقة : ر ل ن والشفوية ، ف ب م وغيرها. وانظر خزانة الحموي : ٢٨.
(٦) الآية : ٧ و ٨ من سورة العاديات. وفيها (شديد شهيد).