كقوله تعالى : (وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً)(١). ومثاله في البيت (غرير) و (عزيز).
ـ وأمّا المحرّف فهو ما تماثل ركناه في الحروف وتخالف في الحركات ، فيكون الشكل فارقا بينهما ، كقول النبي صلىاللهعليهوسلم : (اللهم كما حسّنت خلقي فحسّن خلقي) (٢) وفي البيت : (الكلم والكلم).
اللفظي والمقلوب (٣)
[٦ ـ] بكلّ قدّ نضير لا نظير له |
|
لا ينقضي أملي فيه ولا ألمي |
واللفظي : هو ما تماثل لفظاه (٤) ، واختلف أحد ركنيه عن الآخر خطأ بإبدال حرف منه بآخر يناسبه لفظا ، كما يكتب بالضاد والظاء ، في مثل قوله تعالى : (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناضِرَةٌ* إِلى رَبِّها ناظِرَةٌ)(٥).
__________________
(١) آية ١٠٥ / من سورة الكهف.
(٢) الحديث نقله ابن حجر في بلوغ المرام : ٣٠٩.
(٣) الخزانة : ٣٨ وفي الديوان : ٣٧٦ والمفتاح : ٦٧١.
(٤) زدناها على الأصل لأنها مناسبة. وهذا هو المعروف بتجنيس (المضارعة بالتصحيف) عند ابن رشيق (العمدة : ١ / ٣٢٧) قال : ومن المضارع بالتصحيف ونقص الحروف قول بعضهم :
فإن حلوا فليس لهم مفر |
|
وإن رحلوا فليس لهم مقر |
(٥) الآيتان ٢٢ و ٢٣ من القيامة.