المعنوي (١)
[٧ ـ] وكلّ لخظ أتى باسم ابن ذي يزن |
|
في فتكه بالمعنّى أو أبي هرم (٢) |
ـ والمعنوي : صنفان : تجنيس إشارة (٣) ، وتجنيس إضمار.
والمقصود ـ هاهنا ـ تجنيس الإضمار ، وهو أن يضمر المتكلم ركني التجنيس ويذكر لفظا مرادفا لأحدهما ، فيدل المظهر على المضمر (٤) ، كقول أبي بكر بن عبدون وقد آصطبح بخمرة وترك بعضها إلى الليل ، فصارت خلا : (من الطويل) (٥) :
ألا في سبيل اللهو كأس مدامة |
|
أتتني بطعم عهده غير ثابت |
حكت بنت بسطام بن قيس ملاحة |
|
وأمست كجسم الشنفري بعد ثابت |
__________________
(١) انظر : الطراز في موضوع المغالطات المعنوية : ٣ / ٦٣ والخزانة : ٤١ والديوان ٤٧٦ وتحرير التحبير : ١٠٢ وبديع القرآن : ٢٧.
(٢) في الخزانة : ٤١ وأوضح ابن حجة أن فيه جناسين مضمرين من كتابات الألفاظ الظاهرة. وهو في الديوان : ٤٧٦.
(٣) في الطراز للعلوي : ٢ / ٣٧٢ جعله الضرب العاشر من التجنيس ، قال : «لا يذكر أحد المتجانسين في الكلام ولكن يشار إليه بما يدل عليه ، وهذا كقول بعضهم :
حلقت لحية موسى باسمه |
|
وبهرون إذا ما قلبا |
ولا شك إذا قلبت هرون من آخره فهو يكون نوره ، لكنه لم يذكر لفظ النوره ولكنه أشار إليها بقوله : (وبهرون إذا ما قلبا).
(٤) في الأصل : المظمر. وعبارة : ط : ألفاظا مرادفة لأحدهما فيدل ...
(٥) البيتان في الخزانة : ص ٤١ ونفحات الأزهار : ص ٢٠.