ومثال المطابقة في الكتاب العزيز ، قوله تعالى : (وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكى * وَأَنَّهُ هُوَ أَماتَ وَأَحْيا)(١) والمثال في بيت القصيدة : «طال وقصرت».
الاستطراد (٢)
[٩ ـ] كأنّ آناء ليلي في تطاولها |
|
تسويف كاذب آمالي بقربهم |
ـ والاستطراد : هو أن يكون الشاعر أخذ في غرض من أغراض الشعر من غزل أو وصف أو غيره ، فيستطرد منه إلى ذكر غيره بنوع من أنواع البديع ، ثم يعود إلى ما كان (٣) فيه فإن لم يعد ، فهو خروج ، وأكثر ما يقع في الهجاء ، كقول الحماسي (٤) : [من الطويل] :
وإنا لقوم ما نرى القتل سبّة |
|
إذا ما رأته عامر وسلول |
(يقرب حب الموت آجالنا لنا |
|
وتكرهه آجالهم فتطول) (٥) |
__________________
(١) الآيتان ٤٣ و ٤٤ من سورة النجم.
(٢) في ديوانه : ٤٧٦ وفيه : تسوف كاذب. وفي التحرير : ١٣٠ وبديع القرآن : ٤٩ والعمدة : ٢ / ٣٩ والطراز : ٣ / ١١ وفي نفحات الأزهار : ١٥١ : (في تطاوله ...).
(٣) في الأصل : مكان فيه .. وقد استدركت على حاشيتها.
(٤) وهو السمو آل بن عادياء. ديوانه : ٩١ والمرزوقي على الحماسة : ١ / ١٤١ وحلية المحاضرة : ١ / ١٦٤ والطراز : ٣ / ١٧ والعمدة : ٢ / ٣٩ وتحرير التحبير : ص ١٣٢.
(٥) تتمته من الديوان والمصادر.