بجمع كثير ، فأمر محمد بن ناصر أن يلاقوهم دون البلاد ، فالتقوا صدر الغافات ، فوقع بينهم حرب شديد.
وهناك قتل سعيد بن جويد [الهناوي](١) وقتل من أصحابه غصن العلوي (٢) صاحب ينقل ، وانكسر بقية قومه ، فأمر محمد بن ناصر بحصار بلدة سعيد بن جويد (٣) ؛ حتى أتوا بسعيد بن جويد [وسحبوه] مقتولا [ليخوفوا به](٤) أهله ، ليدينوا فلم يصالحوا ، ومكثوا شهرين ، وفرغ ما عندهم من الطعام ، حتى أكلوا ما عندهم من الأنعام. والقائد (٥) لأصحاب محمد بن ناصر [هو](٦) مبارك بن سعيد بن بدر الغافري ؛ لأن محمد بن ناصر رجع من بعد الصكة إلى يبرين.
ثم إنهم صالحوا بعدما فرغ ما عندهم ، وضاعت أموالهم ، وقتل من [م ٤٠٣] قتل منهم ، وكان صلحهم على هدم حصنهم ، فهدموه ؛ ووصلوهم بأمان.
وبقى حصن العقير محاربا ولم يؤدوا الطاعة. وفسح محمد بن ناصر لمبارك بن سعيد بن بدر ، وجعل مكانه راشد بن سعيد الغافري وحاصروا حصن العقير حتى فرغ ما عندهم ، فصالحوهم على هدمه ، فهدموه ، ثم أمنوهم ، ورجع كل إلى بلده.
__________________
(١) ما بين حاصرتين إضافة
(٢) في الأعيان (غصن الهناوي) والصيغة المثبتة من تحفة الأعيان للسالمي (ج ٢ ص ١٣٠)
(٣) يعنى بلدة الغافات وحصنها
(٤) العبار غير واضحة في الأصل ونصها (حتى أتوا بسعيد بن جويد مقتولا يريه أهلة ليدينوا) والصيغة المثبتة من كتاب الفتح المبين لابن رزيق (ص ٣١٨)
(٥) في الأصل (والقايد)
(٦) ما بين حاصرتين إضافة للتوضيح