ثم إن محمد بن ناصر جيش جيشا من البدو والحضر ، وقصد به بلدان الحبوس من الشرقية ، والمضيبي ، والروضة ، والتقى هو وجيش خلف بن مبارك والحبوس وغيرهم من بني هناءة بالمضيبي. فوقع بينهم حرب عظيم ، وانكسر أصحاب خلف بن مبارك ، ودخلوا حجرة المضيبي. ثم مكثوا بالمضيبي كلهم حتى وقع الصلح [بين محمد بن ناصر وأهل المضيبي بخروج خلف ومن معه عنهم](١).
ثم إن خلف بن مبارك قصد أبرا (٢) ـ عند الحرث ـ فاتبعه محمد بن ناصر ودخل خلف بن مبارك ، ولم يظن أن محمد بن ناصر يتلوه بجيشه فأرسل محمد بن ناصر إلى الحرث [م ٤٠٤] أن يخرجوا خلف بن مبارك من عندهم ، فأبوا فقام بحربهم ، وقطع بعض نخيلهم.
ثم إن خلف سار إلى مسكد ، ورجع محمد بن ناصر إلى يبرين.
إمامة محمد بن ناصر الغافري :
ثم وصل [محمد بن ناصر](٣) بمن معه إلى نزوى ، وأرسل إلى رؤساء القبائل (٤) وأهل العلم ، واجتمعوا ، فطلب منهم أن يقام أحد مكانه مع سيف بن سلطان ، وأنه يتعذّر من الحرب ، فلم يعذروه ، [خوفا من خلف بن مبارك القصير](٥).
__________________
(١) العبارة في الأصل مبتورة غير واضحة ، نصها (وقع الصلح أن يسير محمد بن ناصر) والتصحيح بين حاصرتين مأخوذ من كتاب الفتح المبين لابن رزيق (ص ٣١٩)
(٢) إبرى
(٣) ما بين حاصرتين إضافة للتوضيح
(٤) في الأصل (القبايل)
(٥) ما بين حاصرتين إضافة من كتاب الفتح المبين لابن رزيق (ص ٣١٩) حيث جاء الاسم (محمد بن ناصر القصير).