وقد وليّ نزوى عبد الله بن محمد بن بشير بن مداد ، نظرا [لأنه](١) من أهل العلم ، لئلا يقام الباطل في البلاد ، وذلك أنه كان [في](٢) كل هذه الحروب على الباطل ، لا بحجة حق وكله إثم وذنوب.
ثم غلقت أبواب الحصن على اولئك الناس [للمشورة](٣) فمكثوا (٤) يوما وليلة إلى قرب الفجر ، [حتى](٥) عقدوا الإمامة [لمحمد بن ناصر](٦) ليلة السبت لسبع ليال خلون من المحرم سنة سبع وثلاثين ومائة وألف ، ومكث بنزوى حتى صلى الجمعة ، ثم سار إلى يبرين.
ثم إن مانع بن خميس العزيزي أخذ حصن الغبّي وكذلك مهنا بن عدي بن مهنا اليعربي ، ـ ومعه [جموع](٧) من بنى ريام ـ أخذوا غالة والبركة (٨) ، [فمضى إليهم محمد بن ناصر بمن معه من الرجال ، فسلموا له الأمر بعد الحرب](٩) ، وتحاربوا ، وتصالحوا ، كذلك [م ٤٠٥] أخذ [محمد بن ناصر](١٠) حصن الغبي ، ثم صار إلى سمائل وحرب (١١) حجرة البكريين من سمائل ، وحجرة أولاد سعيد أمبو علي التي قرب الحصن.
ثم إن المعاول وقعت بينهم وبين خلف بن مبارك شرهة وعتاب ، وأخذوا عليه حصن بركا ، وأرسلوا إلى محمد بن ناصر ؛ فهبط (١٢) إلى الجبل ،
__________________
(١ و ٢) ما بين الحواصر إضافة لضبط المعنى.
(٣) ما بين حاصرتين من كتاب الفتح المبين لابن رزيق (ص ٣١٩).
(٤) في الأصل (مكثوا).
(٥ و ٦ و ٧) ما بين الحواصر إضافة للإيضاح.
(٨) العبارة في الأصل بها خلط ، نصها (من بني ريام أخذوا اليعاربة اخذوا غالة البركة) [الصواب : أخذوا غالة البركة].
(٩ و ١٠) ما بين حاصرتين إضافة من كتاب الفتح المبين لابن رزيق (ص ٣٢٠).
(١١) حربه يحربه ، أى أخذ مكانه فهو محروب (لسان العرب).
(١٢) في الأصل (وهبط).