وقبض العجم الحصن ، حتى [أنهم](١) ربطوا خيولهم فوق الغرف من الحصن ، ومضوا إلى نزوى أول شهر الحج ، وهرب بلعرب بن حمير من نزوى إلى وادي بني غافر ، وثبت بنو حراص بقلعة نزوى ، وبعض أهل نزوى في الحصن.
وصالح أهل نزوى العجم ، إلا القلعة والحصن. ووضعوا عليهم الخراج ، وعذبوهم بالمجلد والقتل ، وتفرق من عاش منهم ، حتى قيل [إن](٢) الذين فقدوا أربعة آلالف نفس. وحملوا النساء والأطفال ، وفعلوا من أنواع القبيح [م ٤١٠] لا يذكر ولم يتركوا مقدرة عن الحصن ـ والقلعة بالحصن (٣) ـ بالحرب والتفق ، وأيسوا منهم.
وخرجوا منها يوم سادس الحج ، ومروا على أزكى ، فصالحوهم ، وأدوا الخراج ، وأقاموا [فيها](٤) يوما وليلة ، ومضوا قاصدين إلى الباطنة. ودخلوا مسكد يوم أربعة وعشرين من شهر الحج من سنة الخمسين بعد المائة وألف ، ولم يمنعهم مانع. وأهلها : فمنهم من ركب في المراكب عند سيف بن سلطان واليعاربة ، ومنهم في بقية السفن ، ومنهم في الكيتان.
__________________
(١) في الاصل (حتى يربطوا خيولهم فوق الغرف)
(٢) ما بين حاصرتين إضافة
(٣) بمعنى أنهم لم يقدروا على الحصن والقلعة
(٤) في الأصل (وقاوموا) وما بين حاصرتين إضافة