وأما العجم الذين انكسروا من مسكد ، بعد مكثهم في بركا [فإنهم](١) ساروا إلى الصير ، وركب منهم إلى بلدانهم ، وبقى من بقى منهم في الصير.
ثم إن سيف بن سلطان ظهرت منه أحداث مما تخرجه من الإمامة ، لم يرضها المسلمون ، وكلف الرعية الغرم الكثير ، ثم أنكر عليه المسلمون ، واجتمعوا في نخل ، عند السيد سلطان بن مرشد بن عدي بن جاعد اليعربي ، الذى أمه بنت سيف بن سلطان الكبير ، واجتمعوا من أهل نزوى الشيخ حبيب بن سالم أمبو سعيدى الأعمى ، وهو أعلم أهل زمانه يومئذ.
إمامة سلطان بن مرشد بن عدى اليعربى : ـ
[اجتمع من شاء الله من مشايخ العلم وشيوخ القبائل من نزوى وأزكى](٢) وأناس من أهل بهلا والرستاق ، ومن سائر (٣) القبائل ، وعقدوا الإمامة للسيد سلطان بن مرشد المذكور هنا ، ليلة الحج من سنة أربع وخمسين ومائة وألف. واستقام وخلصت له الحصون.
فأما سمائل ، [ف] فيها أحد من بني هناة من قبل سيف بن سلطان ، وحارب إلى أن أيس [م ٤١٣] من المدد من سيف بن سلطان ، وانفتح (٤) وأزكى فيها بنو رواحة عاهدوه ، وخلصوا له الحصن. ونزوى خلص (٥) قلعتها بنو حراص ، وبهلا والشرقية ، سالمته الرعية [من الفريقين](٦) ، والحمد لله.
__________________
(١) ما بين حاصرتين إضافة
(٢) في الأصل بياض واضطراب وما بين حاصرتين من الفتح المبين لابن رزيق (ص ٣٣٩)
(٣) في الأصل (ساير)
(٤) يعنى حصن سمائل
(٥) في الأصل (خلصوا) ، أي سلموا
(٦) في الأصل (وسالمته الرعية الفريقان). الصيغة المثبتة من تحفة الأعيان للسالمي (ج ٢ ص ١٥٠)