وجهز جيشا إلى الرستاق ، وسار فيه ، وكان سيف بن سلطان قد جمع قوما [وخرج يريد لقاء الإمام](١) عند طوي العشرق في الوادي ، بقرب ثقاب فلج الميسر ، والإمام سلطان بات على ماء بقرب الجبل الذي يغشى ثقاب فلج بوثعلب ، وأصبح ليدخل الرستاق ، فلما أحس سيف بقدوم الإمام انهزم ، وسار إلى مسكد ، وسار كل في بلده.
فدخل الإمام الرستاق ، فتلقاه مشايخ الرستاق من كل حلة بالكرامة ، وذلك آخر يوم من شهر شعبان ـ والجمعة ـ من هذه السنة ، واحتوى على جميع رعاياها وبقى الحصن ، ومكث [الإمام](٢) محيطا به سبعين ليلة وانفتح له ، وترك فيه أخاه [واليا وهو سيف بن مهنا](٣)
ثم إن سيفا [بن سلطان](٤) جمع قوما من ساحل عمان ، ومكث في بركا. فبعث له [م ٤١٤] الإمام سلطان أخاه سيف بن مهنا [اليعربي](٥) ، والمعاول ، وأحمد السعيدى ، ومن معهم من القبائل ، وتواجهوا ، في الدهس أعلا من مزرع بركا ، غربى الطريق الجائز (٦). وانكسر سيف وانهزم أصحابه إلى مسكد. وسيف بن مهنا رجع إلى الرستاق ، وفيه ، قليل جراح ضربتان ، وجاءت لسيف بن سلطان دولة (٧) ، وطلع بهم إلى حصن الحزم.
__________________
(١) في الأصل (وقبضوا عند طوى) وما بين حاصرتين من تحفة الأعيان (ج ٢ ص ١٥٠)
(٢) ما بين حاصرتين إضافة
(٣) في الأصل (وترك فيه أخاه سيفا) والصيغة المثبتة من الفتح المبين لابن رزيق (ص ٣٤١)
(٤) ما بين حاصرتين إضافة
(٥) ما بين حاصرتين إضافة
(٦) في الصل (الجايز)
(٧) أى قوة ، نجدة ، أنصار.