ووقعت فتنة بين قومه وبين بدو الغرب وبدو الباطنة. وتحللت عنه الأقوام. فرجع سيف بن سلطان إلى مسكد.
ثم إن الإمام سلطان حشد قوما ، وهبط إلى مسكد يوم ثاني من شهر (١) الحج ـ والخميس ـ من هذه السنة. [و](٢) وصل مزرع روى يوم رابع ، وأناخ هناك ، وركض في الليل على المطرح ، ثم طاولوا إلى مسكد ، وفيها عبيد سيف بن سلطان ، وسيف ركب إلى العجم ، وترك العبيد كل المعاقل (٣) ، ما خلا الكوتين (٤) ، مكث يحاربهم مدة ، والمعقل في المطرح ووقع بالمطرح البيع والشراء.
ووصل سيف إلى [م ٤١٥] الصير ، وترك مركبه الذي سار به من مسكد في خورفكان ، فأخذه السيد أحمد بن سعيد البوسعيدي.
ثم أرسل العجم من الصير من يأتي لهم بقوم من شيراز. وأتوا بهم إلى عمان ، ونزلوا بصحار قدر عشرين ، وقيل ثلاثين ألفا ، وقيل أربعين ألفا ، وقيل خمسين ألفا. جميع جيشهم قعدوا إلى صحار. والسيد أحمد بن سعيد في فلج العوهى ، ووثب إلى الحصن (٥) وقد نزلوا حوله ، فحاصروه حصارا شديدا ، وكاد ينهدم الحصن ، وخلوا (٦) خندقا دائرا (٧) بالحجرة ،
__________________
(١) في الأصل (أشهر)
(٢) ما بين حاصرتين إضافة
(٣) في الأصل (وترك العبيد كالمعاقل)
(٤) الكوتان هما حصنا مسقط (مسكد) جاء في تحفة الأعيان للسالمي (ج ٢ ص ١٥٢) ما نصه : (وافتتح الإمام مسكد بجميع مقابضها ومعاقلها وقت الضحى من يومه ، سوى للكيتان : فإنهما بقيا محاربين. وأما كوت المطرح فبعث له الإمام بعض القوم ..)
(٥) يعني حصن صحار
(٦) في الأصل (وخلو)
(٧) في الأصل (دايرا)