يقضي باستدامة نعمته ، وإدرار سحائب طوله ورأفته ، ويسأله (١) أن يبلغه فيه كنه الآمال ، ويصل به حبل الإمامة ، ما اتصلت الأيام بالليالي (٢) ، ويجعله عصمة للمسترشدين ، وحجة على الجاحدين ، وعونا للمضطرين (٣) ، وغوثا (٤) للمنتجعين ، ووازرا (٥) للخائفين ، وسعادة للعارفين ، لتنال الدنيا بسعادته أوفى حظوظها وقسمها ، وتصبح الأيام مفترة عن ناجذ مبسمها ، ولمكانك من حضرة أمير المؤمنين المكين ، ومحلك [عنده](٦) الذي امتنع (٧) عن المماثل والقرين ، أشعرك هذه البشرى ، الجليل قدرها ، العظيم فخرها ، المنتشر صيتها وذكرها ، لتأخذي من المسرة بها بأوفى نصيب ، وتذيعيها (٨) فيمن قبلك من الأولياء (٩) والمستجيبين ، إذاعة يتساوى في المعرفة بها كل بعيد منها (١٠) وقريب ، لينتظم بها عقد السرور ، ويتضوع عرفها تضوع المندل (١١) الرطب منها [في البادية](١٢) والحضور. فاعلمي هذا ، واعملي به إن شاء الله تعالى : [والسلام عليك ورحمة الله](١٣) ، وكتب بالتاريخ (١٤) المذكور [والحمد لله وحده](١٥). وصلى الله على رسوله سيدنا محمد ، وعلى آله الأئمة
__________________
(١) في الأصل : نسأله.
(٢) في عيون : والليالي.
(٣) في عيون : غوثا للمصطرخين.
(٤) نفسه : وغياثا.
(٥) في الأصل وفي عيون : ووزرا.
(٦) زيادة من عيون.
(٧) في عيون : ارتفع.
(٨) في الأصل : وتذيعها.
(٩) في عيون : من الأولياء والمؤمنين.
(١٠) في عيون : منهم والقريب.
(١١) يعني العود الطيب الرائحة والجمع منادل.
(١٢) زيادة من عيون ؛ وفي خ : الرطب منها والكافور.
(١٣) زيادة من عيون.
(١٤) في عيون : في اليوم.
(١٥) زيادة من عيون.