المخطوطات ، والإضافات بها ، لم يكن من الأهمية بالقدر الذي تخيلته.
وكان أعظم المؤلفات نفعا لي ، فيما هدفت إليه من عملي : الحدائق الوردية ، ويواقيت السير (١) وتملك مكتبة المتحف نسختين من المخطوط الأول ، كل منهما في مجلدين (ش ٣٧٨٥ ـ ٨٦) و (ش ٣٨١٢ ـ ١٣). وتحوي المخطوطة تراجم كبار الأئمة حتى القرن الثالث عشر الميلادي ، وعدتها ثمانية عشرة. تبدأ بالقاسم الرسي ، وتنتهي بالمنصور عبد الله.
أما يواقيت السير فيبدأ بتاريخ الخليقة ، منذ آدم ، ثم سير من تلاه من الأنبياء ، تتبعها سيرة محمد (عليه السلام). وقد اعتمد فيها المؤلف على سيرة جاءت في كتاب متقدم هو : «الجواهر والدرر» ، (مخطوطة رقم ٣٩١١ قسم شرقي). وفي الورقة ١١٤ من كتاب «اليواقيت» يسوق المؤلف بيانا عن الأئمة الزيديين من سلالة علي ، لا يكاد يزيد على قائمة بأسمائهم. وفى حيثما أتى بتفصيلات أوفى ، فإنه كان في غالب الأحيان ينقل ويوجز من كتاب (الحدائق) ، ومن الواضح أن هذا الكتاب ليس بكامل. فإنه ينتهي في الورقة ١٧٣ بموت الإمام أحمد بن حسين في سنة ٦٥٦ ه. وينتهي بكلمات قليلة عن الخلافات التي تلت وفاة هذا الإمام.
والمخطوطات التاريخية الأخرى تتناول موضوعات خاصة ، كل منها مع ذلك كما في مخطوط «الجواهر» ، يبدأ بتاريخ تعاقب الأئمة وسلسلة أنسابهم ، وبين ما جاء في هذه الروايات والأنساب تضارب في مواضع متعددة. كما أن القاعدة العامة في كافة الحالات تقريبا ، أن تعاقب الأئمة ليس مصحوبا بتحديد السنوات.
وبمكتبة المتحف مخطوط رقم ٣٧١٩ قسم شرقي اسمه «بغية المريد» ، ويتناول تاريخ خلفاء علي بن المهدي (المتوفي سنة ٩٧٧ ه ـ
__________________
(١) القائمة التفصيلية لهذه المخطوطات للدكتور ريو ، الذي بلغ من كرمه ، أنه زودني بها ، وقد أفادتني فائدة كبرى ، إذ جعلت في استطاعتي أن أتبين بمجرد نظرة ، الكتب التي يحتمل أن تفيدني في بحثي (كاي).