٢٠٨ ـ محمد بن عبد الله بن جحش بن رئاب الأسدى ، أسد خزيمة :
ولد قبل الهجرة بخمس سنين على ما قال الواقدى ، وهاجر مع أبيه إلى الحبشة ، ثم إلى المدينة وأوصى به النبى صلىاللهعليهوسلم ، فاشترى له مالا بخيبر ، وأقطعه دارا بسوق الرقيق بالمدينة.
وروى عنه وعن عمتيه : حمنة بنت جحش ، وزينب بنت جحش ، وعائشة الصديقة.
وروى عنه ابنه إبراهيم ، والمعلى بن عرفان وغيرهما ، روى له أحمد والنسائى ، وابن ماجة ، قال المزى : مختلف فى صحبته.
ومن حديثه : «أن المؤمن لا يدخل الجنة ، وإن رزق الشهادة ، حتى يقضى دينه»(١)، وبنو جحش حلفاء بنى عبد شمس ، وقيل : حلفاء حرب بن أمية.
٢٠٩ ـ محمد بن عبد الله بن الحسين بن على بن أبى طلحة ، البرمكى الهروى أبو عبد الله ، ويقال : أبو الفتح الحنبلى ، إمام الحنابلة بالحرم الشريف :
سمع من أبى المعالى بن النحاس ، وأبى الوقت السجزى ، وغيرهم ببغداد ، ومصر ، والإسكندرية ، ثم صار إلى مكة واستوطنها إلى حين وفاته ، وأمّ فيها بمقام الحنابلة سنين ، وحدث فيها بالكثير.
وكان حيا فى سنة تسعين وخمسمائة بمكة ، وفيها توفى أو بعدها بيسير. ودفن بالمعلاة.
__________________
٢٠٨ ـ انظر ترجمته فى : (طبقات خليفة ١٢ ، التاريخ الكبير للبخارى ١ / ٢ ، المعرفة ليعقوب ١ / ٣٠٦ ، الجرح والتعديل ترجمة ١٥٩٩ ، الثقات لابن حبان ٣ / ٣٦٣ ، الاستيعاب ترجمة ٢٣٦٣ ، أنساب القرشيين ٤٥٣ ، الكاشف ٣ / ٥٠١٤ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٦٤٨ ، نهاية السول ٣٣٤ ، تهذيب التهذيب ٩ / ٢٥٠ ، تقريب التهذيب ٢ / ١٧٥ ، الإصابة ترجمة ٧٨٠١ ، تهذيب الكمال ٢٥ / ٤٥٨ ، أسد الغابة ترجمة ٤٧٤٨).
(١) لم أجده بهذا اللفظ من روايته. والذى رواه أخرجه النسائى فى الصغرى حديث رقم (٤٦٨٤) من طريق : على بن حجر عن إسماعيل قال : حدثنا العلاء ، عن أبى كثير مولى محمد ابن جحش ، عن محمد بن جحش ، قال : كنا جلوسا عند رسول الله صلىاللهعليهوسلم فرفع رأسه إلى السماء ثم وضع راحته على جبهته ثم قال : «سبحان الله ماذا نزل من التشديد» فسكتنا وفزعنا فلما كان من الغد سألته : يا رسول الله ما هذا التشديد الذى نزل؟ فقال : «والذى نفسى بيده لو أن رجلا قتل فى سبيل الله ثم أحيى ثم قتل ثم أحيى ثم قتل وعليه دين ما دخل الجنة حتى يقضى عنه دينه».