وأجاز له جماعة كثيرون من شيوخ البلاد التى سمع بها وغيرها.
وخرج له عن شيوخه بالسماع والإجازة : صاحبنا الإمام صلاح الدين خليل بن محمد الأقفهسى معجما حسنا ، حدث به وبكثير من مروياته ، ودرس وأفتى كثيرا.
ومن شيوخه فى العلم بمكة : القاضى أبو الفضل ، وعمه القاضى شهاب الدين ، والشيخ جمال الدين الأميوطى ، والشيخ برهان الدين الأبناسى ، والشيخ زين الدين العراقى ، والشيخ أبو العباس بن عبد المعطى وغيرهم.
ومن شيوخه فى ذلك بمصر : قاضيها أبو البقاء محمد بن عبد البر السبكى ، وشيخ الإسلام سراج الدين البلقينى ، والعلامة سراج الدين المعروف بابن الملقن ، وابن النحوى وغيرهم.
ومن شيوخه فى ذلك بدمشق : القاضى أبو البقاء السبكى ، والعلامة عماد الدين إسماعيل بن خليفة الحسبانى. وقد أخذ عنه الفقه كثيرا ، وكذلك عن القاضى أبى البقاء ، وأخذ عن أبى البقاء غير ذلك من فنون العلم ، وأبو العباس العنابى تلميذ أبى حيان.
ومن شيوخه فى ذلك بحلب ، مفتيها الشيخ شهاب الدين أحمد بن حمدان الأذرعى ، أخذ عنه جانبا من الفقه فى المنهاج ، وأخذ عن غيره بحلب.
وسوغ له الإفتاء والتدريس من هؤلاء الشيوخ : القاضى أبو الفضل ، وشيخ الإسلام البلقينى ، وابن الملقن والحسبانى ، والأميوطى والأبناسى. وأباح له البلقينى التدريس فى الحديث وأصول الفقه والعربية.
وأباح له التدريس فى العربية ، أبو العباس بن عبد المعطى ، وأخذها أيضا ، عن العنابى ، وكانت له معرفة حسنة بالعربية.
وأما الفقه ، فكان كثير الاستحضار له ، وكذلك الحديث متونا وأسماء ولغة وفقها ، وله مشاركة حسنة فى غير ذلك من فنون العلم ، ويذاكر بأشياء كثيرة مستحسنة من التاريخ والشعر.
وصنف شرحا على «الحاوى الصغير» حرر منه من كتاب البيع إلى الوصايا ، وله جزء فى زمزم ، وله نظم صالح ، وتصدى للإفادة والتدريس نحو أربعين سنة.