وكلام ابن حزم فى الجمهرة ، يقتضى أن خالد بن الوليد لا عقب له. وقد انتسب إليه خلق كثير من العلماء ، والله أعلم بصحة ذلك.
وأخبرنى صاحبنا الخير جمال الدين محمد بن أبى بكر بن على ، المعروف بالمرشدى المصرى : أنه كان فى يوم عاشوراء فى بعض السنين بمكة ، عند شيخنا القاضى شهاب الدين أحمد بن ظهيرة ، قاضى مكة الآتى ذكره ، فأمر بعض الناس بالمضى إلى الشيخ نجيب الدين ببيتين من الشعر ، يتضمنان ذلك ، هما :
عشر بعاشورا كتحال توسعة |
|
صلح الورى مسح اليدين على اليتيم |
صوم صلاة جنازة صلة الرحم |
|
غسل زيارة عالم عود السقيم |
انتهى.
وتخيل بعض من لقيناه أن البيتين المشار إليهما ، للقاضى شهاب الدين بن ظهيرة وما ذكره لى جمال الدين المرشدى يخالف ذلك.
وقد كتب لى بخطه ما نصه : ذكرت هذه الخصال فى يوم عاشوراء ، بحضرة القاضى شهاب الدين بن ظهيرة رحمهالله. فأرسل إلى الشيخ نجيب الهندى ، رحمهالله ، فكتبها من عنده بحضرة الفقيه المرشدى محمد ، وذكر البيتين.
ومما يحسن ذكره هنا لكونه فى المعنى ، وفيه من الفائدة ما ليس فى البيتين.
قول شيخنا قاضى القضاة جمال الدين بن ظهيرة ، الذى أنشدناه إجازة إن لم يكن سماعا.
فى يوم عاشوراء صم ثم اغتسل |
|
صل اكتحل وعلى العيال فوسع |
وتصدقن رأس اليتيم امسح وصل |
|
زر عالما ولذات شحنا فادفع |
وعلى الجنازة صل واستك وأقرأن |
|
والعلم فاطلبه تعلم ترفع |
وقول صاحبنا الفاضل خليل بن هارون بن مهدى الجزائرى المغربى ، نزيل مكة ، وفيه ما ليس فى الأبيات قبل ذلك ، وأعطانيه بخطه فى يوم عاشوراء ، سنة ثلاث وعشرين وثمانمائة.
صم صل صل أصلح تصدق واكتحل |
|
وسع عد امسح زر تعلم واغتسل |
قل سورة الإخلاص ألفا يوم عا |
|
شوراء يرحمك الإله فتنتصل |
٤٤٤ ـ محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن فهد القرشى الهاشمى المكى :
يكنى أبا زرعة ، ويلقب بدر الدين ، ابن صاحبنا المحدث البارع المفيد ، تقى الدين أبى الفضل بن نجم الدين أبى النصر بن أبى الخير.