وكتب العلامة ولى الدين أبو زرعة بن العراقى على ما وقف عليه من إيضاح ذيل الإشارة ، المسمى «بغية أهل البصارة» تأليف صاحب هذه الترجمة. وذلك فى سنة إحدى وسبعمائة ، وإلى سنة عشرين وثمانمائة ما نصه :
وقفت على هذا التاريخ المفيد ، والتأليف الفريد ، فوجدته قد اشتمل على نبأ من حضرنا ومن غاب عنا ، وملك قلب كل تاريخى منا ، واستوجب الثناء الجميل منا ، واستفدت من فوائده وعلقت بعض ما احتجب إليه من فرائده.
وكيف لا ، وجامعه محدث كبير ، وحافظ خطير ، يعتمد على ما قال ، ويتلقى بالقبول ، ولا يطرح كطرح القيل والقال ، هذا مع تفنن فى العلوم ، وبراعة فى المنطوق والمفهوم ، وكم له من إفادة مشتملة على الحسنى وزيادة ، فالله يشكر سعيه ، ويديم رعيه ، ويمتع بحياته ويعيد من بركاته. كتبه أحمد بن العراقى. غفر الله له. انتهى.
وكتب تحت ذلك : الحافظ شهاب الدين بن حجر. أحسن الله إليه ما صورته كذلك : يقول فقير رحمة ربه أحمد بن على العسقلانى.
وكتب على ذلك أديب اليمن ، وفخر العلماء به ، القاضى شرف الدين إسماعيل بن أبى بكر ، المعروف : بابن المقرى اليمنى ، ما نصه :
الحمد لله وحده ، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.
وقفت على هذا التأليف التالى فوائد العبر ، والآتى بأحاديث الموعظة الحسان بأصح خبر ، فلله در مصنفه من إمام حافظ ، وبحر بجواهر العلوم لافظ ولا حق برز على السابق ، وبذل فى علو المرتبة الأعلام الحفاظ موافق ، بلغه الله غاية الأمنية وأجزل ثوابه على هذا المقرون بحسن النية ، آمين آمين. كتبه العبد الفقير إلى الله تعالى إسماعيل بن أبى بكر المقرى اليمنى. عفا الله عنه.
وكتب الحافظ أبو زرعة ، على الزهور المقتطفة تأليف صاحب هذه الترجمة ما صورته:
الحمد لله ، وبه نستعين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين. وبعد: فقد وقفت على هذا التأليف البارع ، والمختصر الجامع ، فرأيته قد حوى من العلم فنونا ، وفجر من بحار العلم عيونا ، وسلك فيه أحسن طريقة ، وغرس فيه رياضا أنيقة ، وقام بما يجب من حق البلد الحرام ، وبلغ طالب ذلك مع اختصاره أقصى المرام ، إن تكلم فى الفقه فبحر زاخر ، وإن حرر التاريخ حوى أقوال الأوائل والأواخر.