وقد وقفت قديما على تاريخه الكبير ، واعترفت له بالفضل الكثير ، فشكر الله سعيه وأدام رعيه ، وحمى به تلك البقاع الشريفة ، فقد صار بها بعد أصحابنا الماضين أحسن خليفة. كتبه أحمد بن عبد الرحيم بن العراقى الشافعى ، غفر الله له ولوالديه ولمشايخه. آمين.
وكتب الحافظ شهاب الدين ابن حجر ـ أبقاه الله تعالى ـ على هذا التأليف أيضا ما صورته : الزهور المقتطفة من تاريخ مكة المشرفة ، للشيخ الإمام الحافظ الأوحد الشريف ، تقى الدين محمد بن الشيخ شهاب الدين أحمد بن على الفاسى ، ثم المكى ، قاضى المالكية بمكة المشرفة.
وكتب أيضا : الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى. أما بعد : فقد وقفت على هذا التصنيف المفيد ، والعقد الفريد ، فرأيته قد أجاد تلخيصا وتهذيبا ، وفاق ترتيبا وتبويبا ، جمع جامعه ـ حفظه الله ـ فيه أشتات الفوائد ، ومزج الأخبار التاريخية بالمسائل الحكمية ، مزج العقيان بالجواهر فى القلائد ، فلقد أبقى لما ألف البلد الأمين ذكر مخلدا ، وارتقى بما انتقى درجا يعسر على من رام اللحاق بها المدى ، فالله المسئول أن يحرسه بعينه ، ويمده بعونه ، ويحفظ نفسه ، ويحمى حماه ، ويوليه الثواب الجزيل على من تولاه.
قال ذلك محبه : الصادق أحمد بن على العسقلانى حامدا لله تعالى ، مصليا على محمد المصطفى وعلى آله وأصحابه ، مسلما.
وكان ذلك فى شعبان سنة عشرين وثمانمائة.
وكتب القاضى شرف الدين إسماعيل المقرى اليمنى ، على هذا التأليف ما نصه : الحمد لله وحده ، وصلى الله على رسوله وآله وصحبه وسلم.
وقفت على هذا التصنيف البديع ، والترصيف الذى تضمنت فصوله زهر الربيع المشتمل على فرائد الفوائد ، وفوائد الفرائد ، الجامع لنوادر المحاسن ، المفيد منها للأوابد ، فرأيت عقود لآل أو نجوم ليال ، تشهد أن مصنفها الإمام الذى كل فضل خلفه يصلى جار بيت الله الحرام ، الذى هو لذخائر المشكلات مجلى ، فلقد أبدع وأغرب ، وذهب فى الإحسان كل مذهب ، وأبقى له فى الصالحات ذكرا ، ومن الحمد والأجر كنزا وذخرا ، جعله الله للمتقين إماما ، وبلغه من كل خير مراما آمين. كتبه العبد الفقير إلى الله تعالى إسماعيل بن أبى بكر المقرى اليمنى. ألهمه الله رشده.