الشاسعة ، فحصل العلوم النافعة ، وعاد بأشرف الوسائل ، وأفاد من علومه الجمة وفوائده المهمة ، ما سار فى البلدان والقبائل ، مضافا إلى النسب الشريف العالى ، والحسب المنيف الغالى ، والأخلاق الجميلة ، والصفات الحسنة الجليلة والسجايا الطاهرة ، والمزايا الباطنة والظاهرة (١٩ : ٦٣ تلك الجنة التى نورث من عبادنا من كان تقيا).
أبقاه الله تعالى للمسلمين ، وأدام به النفع للمستفيدين ، بمنه وكرمه آمين.
كتبه العبد الفقير إلى عفو الله تعالى ولطفه : محمد بن عبد الله بن ظهيرة القرشى الشافعى لطف الله تعالى به آمين ، بالمسجد الحرام ، تجاه الكعبة المعظمة فى يوم الثلاثاء التاسع من شهر ربيع الأول من سنة اثنتى عشرة وثمانمائة. أحسن الله عاقبتها.
والحمد لله ، اللهم صل على سيدنا محمد النبى الأمى ، وعلى آل سيدنا محمد وصحبه وسلم. حسبنا الله ونعم الوكيل. انتهى.
وكتب السيد الإمام البارع عز الدين محمد بن إبراهيم بن على بن المرتضى الحسنى الصنعانى ـ أبقاه الله تعالى ـ إذ كان مجاورا بمكة على هذا التأليف ما نصه :
يا تقى الدين أحسنت قرى أم البلاد |
|
وحزت الثنا بالعقد الثمين المستجاد |
بتواريخ ملاح شافيات كل صاد |
|
وأحاديث فصلت ذات جياد |
لو درى الركب بهذا ما سرى الركب بحادى |
|
أو درى ماذا جمادها أشواق الجماد |
زادنى شكرا على جيرتها بعد البعادى |
|
فامتلا قلبى بحبى وفؤادى بودادى |
فهى سعداى وسعدى وسعودى وسعاد |
|
فهنيا لتقى الدين تشويق العبادى |
بعبادات وفضل وصلاح ورشاد |
|
قلت لما أن هدانى وهو عندى خير هادى |
أبلغ العلم وأشفاه لأدواء الفؤادى |
|
اختصار فى جلاء وبلوغ فى مرادى |